نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 500
( 183 ) تفادي القتال وعدم البدء به مدخل : كان الإمام علي ( ع ) وهو الذي لم ينهزم في معركة قط ، لا يبدأ بالقتال حتى يدعو خصومه إلى الحق ، ويقيم الحجة عليهم ، ويذكرهم بآيات اللَّه . فان أبوا بعد ذلك ، تباطأ عنهم حتى يبدؤه بالقتال . فعل ذلك مع أصحاب الجمل وأهل صفين وأصحاب النهروان . كل ذلك طمعا في اطفاء الفتنة وتجنب الدماء وطلبا للهداية والألفة والسلام . النصوص : من كلام له ( ع ) وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد للحرب بعد ارساله جريرا بن عبد اللَّه البجلي إلى معاوية ، ولم ينزل معاوية على بيعته : إنّ استعدادي لحرب أهل الشّام وجرير عندهم ، إغلاق للشام وصرف لأهله عن خير أرادوه . ولكن قد وقّتّ لجرير وقتا لا يقيم إلَّا مخدوعا أو عاصيا . والرّأي عندي مع الأناة ، فأرودوا ( أي سيروا برفق ) ، ولا أكره لكم الإعداد . ولقد ضربت أنف هذا الأمر وعينه ، وقلبت ظهره وبطنه ، فلم أر لي فيه إلَّا القتال أو الكفر بما جاء به محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله . ( الخطبة 43 ، 101 ) ومن كلام له ( ع ) في صفين : فواللَّه ما دفعت الحرب يوما إلَّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي ، وتعشو إلى ضوئي . وذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها ، وإن كانت تبوء بآثامها . ( الخطبة 55 ، 111 ) ومن كلام له ( ع ) قاله للخوارج : ولكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام ، على
500
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 500