responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 501


ما دخل فيه من الزّيغ والاعوجاج والشّبهة والتّأويل . فإذا طمعنا في خصلة يلمّ اللَّه بها شعثنا ونتدانى بها إلى البقيّة فيما بيننا ، رغبنا فيها وأمسكنا عمّا سواها . ( الخطبة 120 ، 231 ) وقال ( ع ) عن طلحة والزبير : ولقد استثبتهما قبل القتال ، واستأنيت بهما أمام الوقاع ، فغمطا النّعمة ، وردّا العافية . ( الخطبة 135 ، 249 ) ومن كلام له ( ع ) وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين : إنّي أكره لكم أن تكونوا سبّابين ، ولكنّكم لو وصفتم أعمالهم ، وذكرتم حالهم ، كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر ، وقلتم مكان سبّكم إيّاهم : اللَّهمّ أحقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم ، واهدهم من ضلالتهم ، حتّى يعرف الحقّ من جهله ، ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به . ( الخطبة 204 ، 398 ) ومن وصية له ( ع ) وصى بها معقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام : ولا يحملنّكم شنآنهم ( أي بغضهم ) على قتالهم ، قبل دعائهم والإعذار إليهم . ( الخطبة 251 ، 452 ) ومن وصية له ( ع ) لعسكره قبل لقاء العدو بصفين : لا تقاتلوهم حتّى يبدؤكم . فإنّكم بحمد اللَّه على حجّة . وترككم إيّاهم حتّى يبدؤكم حجّة أخرى لكم عليهم .
( الخطبة 253 ، 453 ) ومن كتاب له ( ع ) كتبه إلى أهل الأمصار ، يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين : وكان بدء أمرنا أنّا التقينا والقوم من أهل الشّام . والظَّاهر أنّ ربّنا واحد ، ونبيّنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة . ولا نستزيدهم في الإيمان باللَّه والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا : الأمر واحد ، إلَّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ، ونحن منه براء فقلنا : تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم ، بإطفاء الثّائرة وتسكين العامّة . حتّى يشتدّ الأمر ويستجمع ، فنقوى على وضع الحقّ مواضعه . فقالوا : بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتّى جنحت الحرب وركدت ، ووقدت نيرانها وحمست ( أي اشتدت ) . فلمّا ضرّستنا وإيّاهم ووضعت مخالبها فينا وفيهم ، أجابوا عند ذلك إلى الَّذي دعوناهم إليه ،

501

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست