responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 491


السّيوف ، وتخان فيه العهود ، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة ، وشيعة لأهل الجهالة . ( الخطبة 137 ، 251 ) قد قامت الفئة الباغية ، فأين المحتسبون ( أي المجاهدون احتسابا للَّه ) . فقد سنّت لهم السّنن ، وقدّم لهم الخبر . ولكلّ ضلَّة علَّة ، ولكلّ ناكث شبهة . واللَّه لا أكون كمستمع اللَّدم ( أي الضرب على الصدر ) يسمع النّاعي ويحضر الباكي ثمّ لا يعتبر . ( الخطبة 146 ، 260 ) ومن خطبة له ( ع ) يومي فيها إلى الملاحم ويصف فئة من أهل الضلال : وأخذوا يمينا وشمالا ، ظعنا في مسالك الغيّ ، وتركا لمذاهب الرّشد . ( الخطبة 148 ، 262 ) ( 182 ) المطالبة بدم عثمان والبراءة من دمه المطالبة بقتلة عثمان مدخل :
كان أول الخارجين على الإمام علي ( ع ) بعد بيعته طلحة والزبير وعائشة ، وذلك بدعوى المطالبة بدم عثمان ، واتهامهم الإمام ( ع ) باشتراكه في ذلك . وقام معاوية أيضا يتخذ من قميص عثمان حجة له في حرب الإمام علي « ع » . ولقد كان الإمام ( ع ) يمحض عثمان النصيحة دائما ، فآثر عثمان أن يسير على هوى مروان بن الحكم ، حتى كانت المحنة بقتله وذبحه . وكانت بين معاوية وعثمان معاهدة حماية إذا ما تعرض عثمان للخطر المرتقب .
فلما وقع الخليفة في الخطر ، وكان معتمدا كلية على حماية معاوية ، تثاقل معاوية عن حمايته حتى ذبح في داره . هذا وكان طلحة والزبير من أكبر المحرضين على الفتنة ضد عثمان في حياته ، وكانت عائشة تدعو الناس لقتله في مقالتها المشهورة « اقتلوا نعثلا ، قتل اللَّه نعثلا » . فلما توفي قامت تطالب الإمام ( ع ) بدم عثمان ، وتحرض طلحة والزبير لقتاله ، حتى كانت فتنة الجمل ، ثم فتنة صفين ، ومن بعدها فتنة النهروان . فكانت مهمة الإمام ( ع ) في مدة خلافته التي قاربت الأربع سنوات ، إعادة الاستقرار الداخلي للمجتمع الاسلامي ، وتطهيره من الناكثين والمارقين والقاسطين . وهي مهمة تفوق في

491

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست