responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 456


ومن كتاب له ( ع ) إلى معاوية يطلب منه البيعة : من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان : أمّا بعد ، فقد علمت إعذاري فيكم ، وإعراضي عنكم ، حتّى كان ما لا بدّ منه ولا دفع له . والحديث طويل ، والكلام كثر . وقد أدبر ما أدبر ، وأقبل ما أقبل . فبايع من قبلك ، وأقبل إليّ في وفد من أصحابك ، والسّلام . ( الخطبة 314 ، 562 ) ( 156 ) وصف زمانه وطغيان أهل زمانه يراجع المبحث ( 130 ) إخبار الإمام ( ع ) بالمغيبات ، ففيه وصف للزمان المقبل على أصحابه .
قال الإمام علي ( ع ) : أيّها النّاس ، إنّا قد أصبحنا في دهر عنود ، وزمن كنود . يعدّ فيه المحسن مسيئا ، ويزداد الظَّالم فيه عتوّا . لا تنتفع بما علمنا ، ولا نسأل عمّا جهلنا ، ولا نتخوّف قارعة حتّى تحلّ بنا . ( الخطبة 32 ، 85 ) وقال ( ع ) : في سحرة اليوم الذي ضرب فيه : ملكتني عيني وأنا جالس ، فسنح لي رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - فقلت : يا رسول اللَّه ، ما ذا لقيت من أمّتك من الأود واللَّدد ( أي الاعوجاج والخصام ) . فقال ( ص ) : ادع عليهم . فقلت : أبدلني اللَّه بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بي شرّا لهم منّي . ( الخطبة 68 ، 124 ) وقد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلَّا إدبارا ، ولا الشّرّ فيه إلَّا إقبالا ، ولا الشّيطان في هلاك النّاس إلَّا طمعا . فهذا أوان قويت عدّته ( الضمير راجع للشيطان ) ، وعمّت مكيدته ، وأمكنت فريسته . اضرب بطرفك حيث شئت من النّاس ، فهل تبصر إلَّا فقيرا يكابد فقرا ، أو غنيّا بدّل نعمة اللَّه كفرا ، أو بخيلا اتّخذ البخل بحقّ اللَّه وفرا ، أو متمرّدا كأنّ بأذنه عن سمع المواعظ وقرا . . ظهر الفساد فلا منكر مغيّر ، ولا زاجر مزدجر . ( الخطبة 127 ، 240 )

456

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست