responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 442


فالظاهر مما سبق أن هذه الكلمات ليست من إنشاء الإمام ( ع ) وإنّما رددها على لسانه لغاية معينة . فيكون الشريف الرضي قد توهم في نسبتها إليه .
نقد عثمان بن عفان :
أما عثمان بن عفان فقد جاء ذكره في نهج البلاغة أكثر من سابقيه . وقد توجه إليه الإمام ( ع ) بعدة انتقادات أساسية ، منها أنه كان ضعيف الإرادة ، يقنعه الإمام ( ع ) بالحق ، فلا يلبث أن يدخل عليه مروان بن الحكم فيقنعه بخلاف ذلك . ثم إن بطانته الفاسدة ألحقت به أضرارا كبيرة .
والمتحصل من كلام الإمام ( ع ) في النهج أنه كان له نقد شديد على سيرة عثمان ، فلذلك فهو يرى أن الثوار الذين قاموا عليه كانوا على حق . ولكنه مع ذلك كان يرى أن قتله - وهو خليفة - بيد الثوار مما لا يتفق مع المصالح العامة للاسلام والمسلمين .
ولقد نصحه الإمام ( ع ) كثيرا وحذره من عواقب الأمور ، فلم يفلح . وكان أمله الوحيد أن تتحقق المطالب المشروعة للثوار المسلمين ، دون سفك دماء . ولذلك فقد نقد ( ع ) الطرفين المتنازعين فقال : « استأثر فأساء الأثرة وجزعتم فأسأتم الجزع » .
وفي حين كان الإمام ( ع ) في موقف حرج بين عثمان وأعدائه ، كان عثمان يتهم الإمام ( ع ) بممالأة الثوار ضده . وكان يقف منه موقفا مترددا . فتارة يطلب من الإمام ( ع ) الجلاء عن المدينة إلى عين ماء له ب‌ ( ينبع ) بحجة أن وجوده يزيد في هياج الثوار ، ثم لا يلبث أن يبعث إليه بالقدوم لعلمه بأنه الوحيد الذي يستطيع أن يفيده بتهدئة الثوار ضده . ولقد تألم الإمام ( ع ) كثيرا من هذه التصرفات حتى قال لابن عمه : « يا ابن عبّاس ما يريد عثمان إلَّا أن يجعلني جملا ناضحا بالغرب . أقبل وأدبر بعث إليّ أن أخرج ، ثمّ بعث إليّ أن أقدم ، ثمّ هو الآن يبعث إليّ أن أخرج واللَّه لقد دفعت عنه حتّى خشيت أن أكون آثما » .
( 151 ) أبو بكر الصديق وخلافته تراجع الخطبة الشقشقية كاملة في المبحث ( 150 ) .
قال الإمام علي ( ع ) : في الخطبة الشقشقية : أما واللَّه لقد تقمّصها ابن أبي قحافة ، وإنّه ليعلم أنّ محلَّي منها

442

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست