responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 443


محلّ القطب من الرّحى . ينحدر عنّي السّيل ولا يرقى إليّ الطَّير . . . حتّى مضى الأوّل لسبيله ، فأدلى بها إلى ابن الخطَّاب بعده . . فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشدّ ما تشطَّرا ضرعيها ( أي أخذ كل واحد منهما ضرعا من الخلافة ، أي اقتسماها بالتساوي ) . . . حتّى إذا مضى لسبيله ( أي عمر ) جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم . فيا للَّه وللشّورى ، متّى اعترض الرّيب فيّ مع الأوّل منهم ( أي أبي بكر ) حتّى صرت أقرن إلى هذه النّظائر . ( الخطبة 3 ، 39 ) ومن كلام له ( ع ) في أمر البيعة ، وفيه يعرّض بخلافة أبي بكر : لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة ، وليس أمري وأمركم واحدا . إنّي أريدكم للَّه وأنتم تريدونني لأنفسكم .
أيّها النّاس ، أعينوني على أنفسكم . وأيم اللَّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه ، ولأقودنّ الظَّالم بخزامته ، حتّى أورده منهل الحقّ وإن كان كارها . ( الخطبة 134 ، 247 ) وقال ( ع ) يخاطب عثمان : وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطَّاب بأولى بعمل الحقّ منك ، وأنت أقرب إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - وشيجة رحم منهما .
وقد نلت من صهره ما لم ينالا . ( الخطبة 162 ، 291 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى معاوية جوابا : وزعمت أنّ أفضل النّاس في الإسلام فلان وفلان ، فذكرت أمرا إن تمّ اعتزلك كلَّه ، وإن نقص لم يلحقك ثلمه . ( الخطبة 267 ، 467 ) ومن كتاب إلى واليه على البصرة عثمان بن حنيف يشير فيه إلى اغتصاب ( فدك ) منه : بلى كانت في أيدينا فدك ، من كلّ ما أظلَّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعم الحكم اللَّه . ( الخطبة 284 ، 506 ) أمّا بعد ، فإنّ اللَّه سبحانه بعث محمّدا ( ص ) نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين .
فلمّا مضى صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، تنازع المسلمون الأمر من بعده . فواللَّه ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده ( ص ) عن أهل بيته ، ولا أنّهم منحّوه عنّي من بعده فما راعني إلَّا انثيال النّاس على ( فلان )

443

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست