responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 422


الحقّ أن تمنعه ، فاصبر مغموما ، أو مت متأسّفا . ( الخطبة 215 ، 413 ) فجزت قريشا عنّي الجوازي ، فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أمّي ( يريد به رسول اللَّه « ص » ) . ( الخطبة 275 ، 494 ) من كتاب له ( ع ) إلى أهل مصر ، مع مالك الأشتر لما ولاه أمارتها يبين فيه أنه لم يسكت عن حقه في الخلافة إلا حين خاف على ضياع الاسلام : أمّا بعد فانّ اللَّه سبحانه بعث محمّدا - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - نذيرا للعالمين ، ومهيمنا على المرسلين . فلمّا مضى عليه السّلام تنازع المسلمون الأمر من بعده .
فواللَّه ما كان يلقى في روعي ( أي قلبي ) ولا يخطر ببالي ، أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - عن أهل بيته ، ولا أنّهم منحّوه عنّي من بعده فما راعني إلَّا انثيال النّاس على فلان ( أي انصبابهم على أبي بكر ) يبايعونه .
فأمسكت يدي ، حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام ( يقصد بهم أهل الردة كمسيلمة الكذاب وسجاح وطليحة بن خويلد ) ، يدعون إلى محق دين محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم ، الَّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب . فنهضت في تلك الأحداث ، حتّى زاح الباطل وزهق ، واطمأنّ الدّين وتنهنه . ( الخطبة 301 ، 547 ) لنا حقّ ، فإن أعطيناه ، وإلَّا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السّرى . ( 21 ح ، 568 ) ( 145 ) كيف نازع الناس الإمام ( ع ) حقه قال الإمام علي ( ع ) : لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به . فقال : يا أخا بني أسد ، إنّك لقلق الوضين ( الوضين : هو الحبل الذي يشد به الرحل على ظهر الدابة إلى تحت بطنها ، وهو كناية عن الاضطراب في الكلام ) . ترسل في غير سدد ،

422

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست