responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 362


قتال المسلمين ، فإنّ اللَّه سبحانه ، هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأمّا ما ذكرت من عددهم ، فإنّا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنّما كنّا نقاتل بالنّصر والمعونة . ( الخطبة 144 ، 257 ) روي أنه ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حلي الكعبة وكثرته ، فقال قوم : لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر . وما تصنع الكعبة بالحلي فهمّ عمر بذلك . وسأل عليا ( ع ) ، فقال عليه السلام : إنّ القرآن أنزل على النّبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - والأموال أربعة : أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض .
وألفيء فقسّمه على مستحقّيه . والخمس فوضعه اللَّه حيث وضعه . والصّدقات فجعلها اللَّه حيث جعلها . وكان حلي الكعبة فيها يومئذ ، فتركه اللَّه على حاله ، ولم يتركه نسيانا ، ولم يخف عليه مكانا . فأقرّه حيث أقرّه اللَّه ورسوله . فقال له عمر : لولاك لافتضحنا . وترك الحلي بحاله . ( 270 ح ، 620 ) وروي أنه ( ع ) رفع إليه رجلان سرقا من مال اللَّه ، أحدهما عبد من مال اللَّه ، والآخر من عروض الناس ( أي عبد لأحد الناس ) . فقال عليه السلام : أمّا هذا فهو من مال اللَّه ولا حدّ عليه ، مال اللَّه أكل بعضه بعضا ، وأمّا الآخر فعليه الحدّ الشّديد ، فقطع يده .
( 271 ح ، 621 ) ( 128 ) أجوبة الإمام المسكتة وردوده السريعة قال الإمام علي ( ع ) : في وجوب اتباع الحق عند قيام الحجة ، وذلك أن قوما من أهل البصرة بعثوا برجل إلى الإمام ( ع ) يستعلم منه حقيقة حاله مع أصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم . فبيّن له ( ع ) من أمره معهم ما علم به إنّه على الحق . ثم قال له : بايع . فقال : إنّي رسول قوم ولا أحدث حدثا حتى ارجع إليهم . فقال ( ع ) : أرأيت لو أنّ الَّذين وراءك بعثوك رائدا تبتغي لهم مساقط الغيث ، فرجعت إليهم وأخبرتهم عن الكلاء والماء ، فخالفوا إلى

362

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست