نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 339
إنّ الأئمّة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم . ( الخطبة 142 ، 255 ) ألا بأبي وأمّي ، هم من عدّة ، أسماؤهم في السّماء معروفة ، وفي الأرض مجهولة . ( الخطبة 185 ، 346 ) وقال ( ع ) لكميل بن زياد : اللَّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للَّه بحجّة . إمّا ظاهرا مشهورا ، أو خائفا مغمورا ، لئلَّا تبطل حجج اللَّه وبيّناته . وكم ذا وأين أولئك ( استفهام عن عدد القائمين للَّه وأمكنتهم ) أولئك واللَّه الأقلَّون عددا ، والأعظمون عند اللَّه قدرا . يحفظ اللَّه بهم حججه وبيّناته ، حتّى يودعوها نظراءهم ، ويزرعوها في قلوب أشباههم . ( 147 ح ، 595 ) ( 119 ) أهل البيت ( ع ) المقام السامي لأهل البيت ( ع ) وبعض خصائصهم وكراماتهم وجوب اتباع أئمة أهل البيت ( ع ) - الأئمة سبيل النجاة مدخل : نقصد بأهل البيت ( ع ) في حياة النبي ( ص ) الخمسة أصحاب العباء وهم : النبي ( ص ) والإمام علي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) . وبشكل عام نقصد بهم : النبي ( ص ) وفاطمة ، والأئمة الاثنا عشر الذين أولهم علي ( ع ) وآخرهم المهدي ( ع ) . ولقد بوّأ اللَّه سبحانه هذه السلالة الطاهرة المقام السامي بين المسلمين ، حتى جعل الصلاة عليهم جزءا من الصلاة على النبي ( ص ) . إضافة إلى أنّه عصمهم من كل ذنب وعيب في قوله جل من قائل : * ( إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * . وقد بيّن النبي ( ص ) يوم الغدير أنه ترك للمسلمين ثقلين نفيسين هما القرآن وأهل البيت ، كما بيّن أنهما السبيل الوحيد لاجتناب الباطل والنجاة من الضلال ، في قوله : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلَّوا بعدي أبدا ، الثّقلين : كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي » . ثم أوضح أن هذين الثقلين متلازمان على الحق لا يفترقان إلى يوم القيامة ، حيث
339
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 339