نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 337
وقال ( ص ) : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة » . هذا وقد أكدت الروايات التاريخية وكتب الأحاديث ، ما فعله النبي ( ص ) وهو راجع من حجة الوداع ، حين جمع آلاف المسلمين وهم راجعون من الحج ، في مكان اسمه غدير خم ، وأخذ بيد الإمام علي ( ع ) وقال مخاطبا إياهم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : اللهم بلى . قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاده . وانصر من نصره ، وأخذل من خذله . وأدر الحق معه كيفما دار . فأعطى النبي ( ص ) حق الولاية ، الذي أعطاه اللَّه له ، أعطاه من بعده للإمام علي ( ع ) . فأصبح الإمام علي ( ع ) أولى بالمؤمنين من أنفسهم . أي أن له حق الطاعة التامة لأنه الممثل الشرعي والمرجع الديني لكل المسلمين . وكل من يخالفه أو يعاديه فهو مخالف للَّه معاد له . ( 117 ) أئمة أهل البيت ( ع ) هم حجج اللَّه على عباده مدخل : ذكرنا سابقا أن اللَّه تعالى لا يترك عباده بعد النبي ( ص ) بدون حافظ للدين وإمام للمسلمين . فتكون الحجة بوجوده قائمة على الخلق . وقد علمنا عن طريق النقل أن الأئمة الاثنا عشر من عترة النبي ( ص ) هم حجج اللَّه على عباده ، وخلفاؤه في بلاده ، بهم أقام عمد الدين ، وأنار طريق الحق للعالمين . فهم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام ، وحياة الأنام ومصابيح الظلام . النصوص : قال الإمام علي ( ع ) : عند ذكر آل النبي ( ص ) : هم موضع سرّه ، ولجأ أمره ، وعيبة علمه ، وموئل حكمه ، وكهوف كتبه ، وجبال دينه . بهم أقام انحناء ظهره ، وأذهب ارتعاد فرائصه . ( الخطبة 2 ، 37 ) وقال ( ع ) : لا يقاس بآل محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله - من هذه الأمّة أحد ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا : هم أساس الدّين ، وعماد اليقين . إليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التّالي . ولهم خصائص حقّ الولاية ، وفيهم الوصيّة والوراثة . الآن إذ
337
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 337