responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 306


( 91 ) التقية قال الإمام ( ع ) : عن الراغبين في اللَّه : قد أخملتهم التّقيّة ، وشملتهم الذّلَّة . فهم في بحر أجاج ، أفواههم ضامزة ، وقلوبهم قرحة . قد وعظوا حتّى ملَّوا ، وقهروا حتّى ذلَّوا ، وقتلوا حتّى قلَّوا . ( الخطبة 32 ، 87 ) وقال ( ع ) عن معاوية : ألا وإنّه سيأمركم بسبّي والبراءة منّي ، فأمّا السّبّ فسبّوني ، فإنّه لي زكاة ، ولكم نجاة ، وأمّا البراءة فلا تتبرّأوا منّي ، فإنّي ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الإيمان والهجرة . ( الخطبة 57 ، 113 ) ومن وصية له ( ع ) : صن دينك وعلمنا الَّذي أودعناك ، ولا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ، واستعمل التّقيّة في دينك ، فإنّ اللَّه يقول * ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيْءٍ ، إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً ) * وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه ، وفي إظهار البراءة إن حملك الوجل عليه ، وفي ترك الصّلوات المكتوبات إن خشيت على حشاشة نفسك الآفات والعاهات ، فإنّ تفضيلك أعدائنا عند الخوف لا ينفعهم ولا يضرّنا ، وإظهارك البراءة منّا عند التّقيّة لا يقدح فينا ولا ينقصنا ، ولئن تبرأ منّا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك ، لتبقي على نفسك روحها الَّتي بها قوامها ، ومالها الَّذي بين قيامها ، وجاهها الَّذي به تمسكها ، وتصون من عرف بذلك من أوليائنا وإخواننا ، فإنّ ذلك أفضل من أن تتعرّض بالهلاك وتنقطع به عن عمل في الدّين ، وصلاح لإخوانك المؤمنين ، وإيّاك ثمّ إيّاك أن تترك التّقيّة الَّتي أمرتك بها . فإنّك شائط بدمك ودماء إخوانك ، معرّض لنعمتك ونعمتهم للزّوال ، مذلّ لهم في أيدي أعداء اللَّه ، وقد أمرك اللَّه باعزازهم ، فإنّك إن خالفت وصيّتي كان ضررك على إخوانك ونفسك أشدّ من ضرر النّاصب لنا ، الكافر بنا . ( مستدرك 137 )

306

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست