responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 272


للمؤمن ثلاث ساعات : فساعة يناجي فيها ربّه ، وساعة يرمّ معاشه ( أي يصلحه ) ، وساعة يخلَّي بين نفسه وبين لذّتها ، فيما يحلّ ويجمل . ( 390 ح ، 646 ) إلهي كفاني فخرا أن تكون لي ربا ، وكفاني عزا أن أكون لك عبدا . أنت كما أريد فاجعلني كما تريد . ( 2 حديد ) ( 72 ) مراتب العبادة مدخل :
إنّ العبادة هي علاقة العبد بربه . والناس لا يستوون في فهم هذه العلاقة . لذلك قسّم الإمام ( ع ) الناس من حيث عبادتهم إلى ثلاثة أنواع : 1 - الذين يعتبرون العبادة سلعة يطلبون ما يعاوضها من أجر وثمن ، وهذه عبادة التجار .
2 - الذين يقومون بالعبادة منفذين لأوامر اللَّه ، خوفا مما يترتب على مخالفتها من جزاء وعقاب ، وهذه عبادة العبيد .
3 - الذين يعبدون اللَّه لمعرفتهم إياه وتقديرهم لعظمته ، وأنه أهل للعبادة ، سواء أمر بذلك أم لم يأمر ، وهذه عبادة الأحرار . وهي درجة العارف باللَّه ، الذي يتخذ العبادة معراجا إلى ذات اللَّه . وفي هذه الدرجة تكون العبادة تربية روحية ورياضة للقوى الانسانية ، وحالة إشراقية لانتصار الروح على البدن ، وتعاليا عن المادة ، وصعودا إلى مشارق أنوار الوجود .
كما تكون أسمى مظاهر شكر الانسان لخالق الحياة ومعيدها ، ومظهر سام لحب الانسان الكامل المطلق .
النصوص :
قال الإمام علي ( ع ) : إنّ قوما عبدوا اللَّه رغبة فتلك عبادة التّجّار . وإنّ قوما عبدوا اللَّه رهبة فتلك عبادة العبيد . وإنّ قوما عبدوا اللَّه شكرا فتلك عبادة الأحرار . ( 237 ح ، 609 )

272

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست