responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 189


وقال ( ع ) عن زهد موسى ( ع ) : وإن شئت ثنّيت بموسى كليم اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وسلَّم - حيث يقول : * ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) * . واللَّه ما سأله إلَّا خبزا يأكله ، لأنّه كان يأكل بقلة الأرض . ولقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه ، لهزاله وتشذّب لحمه ( أي تفرقه ) . ( الخطبة 158 ، 282 ) الَّذي كلَّم موسى تكليما ، وأراه من آياته عظيما . بلا جوارح ولا أدوات ، ولا نطق ولا لهوات . ( الخطبة 180 ، 326 ) ويتابع الإمام ( ع ) كلامه عن تواضع الأنبياء ( ع ) فيقول : ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوه هارون - عليهما السّلام - على فرعون ، وعليهما مدارع الصّوف ، وبأيديهما العصيّ ، فشرطا له إن أسلم ، بقاء ملكه ودوام عزّه . فقال « ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العزّ وبقاء الملك ، وهما بما ترون من حال الفقر والذّلّ فهلَّا ألقي عليهما أساورة من ذهب » إعظاما للذّهب وجمعه واحتقارا للصّوف ولبسه .
( الخطبة 190 ، 2 ، 363 ) ( 47 ) داود وسليمان ( ع ) وقال ( ع ) عن زهد داود ( ع ) : وإن شئت ثلَّثت بداود - صلَّى اللَّه عليه وسلَّم - صاحب المزامير ( جمع مزمور وليس جمع مزمار ) ، وقارئ أهل الجنّة . فلقد كان يعمل سفائف ( أي منسوجات ) الخوص بيده ، ويقول لجلسائه : أيّكم يكفيني بيعها ويأكل قرص الشّعير من ثمنها . ( الخطبة 158 ، 282 ) فلو أنّ أحدا يجد إلى البقاء سلَّما ، أو لدفع الموت سبيلا ، لكان ذلك سليمان بن داود - عليه السّلام - الَّذي سخّر له ملك الجنّ والإنس ، مع النّبوّة وعظيم الزّلفة . فلمّا استوفى طعمته واستكمل مدّته رمته قسيّ الفناء بنبال الموت ، وأصبحت الدّيار منه خالية ، والمساكن معطَّلة ، وورثها قوم آخرون . وإنّ لكم في القرون السّالفة لعبرة . ( الخطبة 180 ، 326 )

189

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست