responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 180


ولكن لِيَبْلُوَهُمْ أيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فيكون الثّواب جزاء ، والعقاب بواء ( أي يبوء به صاحبه ) . ( الخطبة 142 ، 255 ) ولكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب ، تفضّلا منه وتوسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) واعلموا أنّ ما كلَّفتم به يسير ، وأنّ ثوابه كثير . ( الخطبة 290 ، 515 ) وقال ( ع ) لبعض أصحابه في علَّة اعتلها : جعل اللَّه ما كان من شكواك حطَّا لسيّئاتك ، فإنّ المرض لا أجر فيه ، ولكنّه يحطَّ السّيّئات ، ويحتّها حتّ الأوراق . وإنّما الأجر في القول باللَّسان ، والعمل بالأيدي والأقدام . ( 42 ح ، 573 ) وكلَّف يسيرا ، ولم يكلَّف عسيرا . وأعطى على القليل كثيرا . ( 78 ح ، 578 ) الأقاويل محفوظة ، والسّرائر مبلوّة ، وكلّ نفس بما كسبت رهينة . ( 343 ح ، 634 ) إنّ اللَّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته ، والعقاب على معصيته ، ذيادة لعباده عن نقمته ، وحياشة لهم إلى جنّته . ( 368 ح ، 640 ) والتّقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثّواب عليه غبن . ( 384 ح ، 645 ) ( 44 ) لولا الابتلاء لما وجب الثواب والعقاب قال الإمام علي ( ع ) : ولو أراد اللَّه سبحانه لأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذّهبان ، ومعادن العقيان ، ومغارس الجنان ، وأن يحشر معهم طيور السّماء ، ووحوش الأرضين لفعل . ولو فعل لسقط البلاء ، وبطل الجزاء ، واضمحلت الأنباء . ولما وجب للقابلين أجور المبتلين ، ولا استحقّ المؤمنون ثواب المحسنين ، ولا لزمت الأسماء معانيها . ( الخطبة 190 ، 2 ، 363 ) وكلَّما كانت البلوى والاختبار أعظم ، كانت المثوبة والجزاء أجزل . ( الخطبة 190 ، 364 ) ومن كلام له ( ع ) قاله للسائل الشامي لمّا سأله : أكان مسيرنا إلى الشام بقضاء من اللَّه وقدر قال : ويحك لعلَّك ظننت قضاء لازما ، وقدرا حاتما ، ولو كان ذلك كذلك

180

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست