responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 131


فمن شواهد خلقه خلق السّموات موطَّدات بلا عمد ، قائمات بلا سند . دعاهنّ فأجبن طائعات مذعنات ، غير متلكَّئات ولا مبطئات . ولولا إقرارهنّ له بالرّبوبيّة وإذعانهنّ بالطَّواعيّة ، لما جعلهنّ موضعا لعرشه ، ولا مسكنا لملائكته ، ولا مصعدا للكلم الطَّيّب والعمل الصّالح من خلقه . جعل نجومها أعلاما يستدلّ بها الحيران في مختلف فجاج الأقطار . لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف اللَّيل المظلم . ولا استطاعت جلابيب سواد الحنادس ( جمع حندس وهو الليل المظلم ) أن تردّ ما شاع في السّموات من تلألؤ نور القمر . ( الخطبة 180 ، 324 ) فلم يستنصركم من ذلّ ، ولم يستقرضكم من قلّ . استنصركم و * ( لِلَّه جُنُودُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * ، و * ( هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * . واستقرضكم و * ( لِلَّه خَزائِنُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * ، و * ( لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) * . ( الخطبة 181 ، 332 ) وكان من اقتدار جبروته ، وبديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر الزّاخر المتراكم المتقاصف يبسا جامدا ، ثمّ فطر منه أطباقا ، ففتقها سبع سماوات بعد ارتتاقها ، فاستمسكت بأمره ، وقامت على حدّه . ( الخطبة 209 ، 403 ) ولا خلق السّموات والأرض وما بينهما باطلا * ( ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ، فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) * . ( 78 ح ، 578 ) ( 23 ) الشمس والقمر والليل والنهار قال الإمام علي ( ع ) : ثمّ زيّنها ( أي السماء ) بزينة الكواكب ، وضياء الثّواقب ، وأجرى فيها سراجا مستطيرا وقمرا منيرا : في فلك دائر ، وسقف سائر ، ورقيم مائر ( الرقيم اسم من أسماء الفلك ، والمائر المتحرك ) . ( الخطبة 1 ، 27 ) والشّمس والقمر دائبان في مرضاته ، يبليان كلّ جديد ، ويقرّبان كلّ بعيد . ( الخطبة 88 ، 159 )

131

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست