responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 130


وقال ( ع ) في صفة خلق السماء : ونظم بلا تعليق رهوات فرجها ولاحم صدوع انفراجها ، ووشّج بينها وبين أزواجها ( أي أمثالها وقرنائها ) . وذلَّل للهابطين بأمره ، والصّاعدين بأعمال خلقه ، حزونة معراجها ، وناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ( تسمى مجرة السماء شرجا ) ، وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها ، وأقام رصدا من الشّهب الثّواقب على نقابها ( النقاب جمع نقب وهو الخرق ) ، وأمسكها من أن تمور في خرق الهواء بأيده ( أي بقوته ) ، وأمرها أن تقف مستسلمة لأمره وجعل شمسها آية مبصرة لنهارها ، وقمرها آية ممحوّة من ليلها ، وأجراهما في مناقل مجراهما ، وقدّر سيرهما في مدارج درجهما ، ليميّز بين اللَّيل والنّهار بهما ، وليعلم عدد السّنين والحساب بمقاديرهما . ثمّ علَّق في جوّها فلكها ، وناط بها زينتها ، من خفيّات دراريّها ومصابيح كواكبها . ورمى مسترقي السّمع بثواقب شهبها ، وأجراها على أذلال تسخيرها ، من ثبات ثابتها ، ومسير سائرها ، وهبوطها وصعودها ، ونحوسها وسعودها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 165 ) ألا وإنّ الأرض الَّتي تقلَّكم ، والسّماء الَّتي تظلَّكم ، مطيعتان لربّكم ، وما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم ، ولا زلفة إليكم ، ولا لخير ترجوانه منكم ، ولكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا ، وأقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا . ( الخطبة 141 ، 253 ) فمن فرّغ قلبه ، وأعمل فكره ، ليعلم كيف أقمت عرشك ، وكيف ذرأت خلقك ، وكيف علَّقت في الهواء سمواتك ، وكيف مددت على مور الماء أرضك ، رجع طرفه حسيرا ، وعقله مبهورا ، وسمعه والها ، وفكره حائرا . ( الخطبة 158 ، 281 ) وعلمه بما في السّموات العلى كعلمه بما في الأرضين السّفلى . ( الخطبة 161 ، 290 ) اللهمّ ربّ السّقف المرفوع ، والجوّ المكفوف ، الَّذي جعلته مغيضا للَّيل والنّهار ، ومجرى للشّمس والقمر ، ومختلفا للنّجوم السّيّارة ، وجعلت سكَّانه سبطا من ملائكتك ، لا يسأمون من عبادتك . ( الخطبة 169 ، 305 )

130

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست