responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 129


( 22 ) السماوات والنجوم والكواكب يراجع الفصل 40 ( علوم الطبيعة ) .
قال الإمام علي ( ع ) : ثمّ أنشأ سبحانه فتق الأجواء ، وشقّ الأرجاء ، وسكائك الهواء . فأجرى فيها ماء متلاطما تيّاره ، متراكما زخّاره ( يستفاد من هذا الكلام إنّ اللَّه سبحانه خلق في الفضاء ماء من نوع خاص ، ثم سلَّط عليه ريحا حتى ارتفع ، فخلق منه الأجرام العليا .
والمقصود بالماء هنا ، الجوهر السائل الذي هو أصل كل الأجسام ) حمله على متن الرّيح العاصفة ، والزّعزع القاصفة ، فأمرها بردّه وسلَّطها على شدّه ، وقرنها إلى حدّه .
الهواء من تحتها فتيق ، والماء من فوقها دفيق .
ثمّ أنشأ سبحانه ريحا أعتقم مهبّها ، وأدام مربّها ، وأعصف مجراها ، وأبعد منشأها ، فأمرها بتصفيق الماء الزّخّار ، وإثارة موج البحار ، فمخضته مخض السّقاء ، وعصفت به عصفها بالفضاء . تردّ أوّله إلى آخره ، وساجيه إلى مائره ، حتّى عبّ عبابه ، ورمى بالزّبد ركامه ، فرفعه في هواء منفتق ، وجوّ منفهق ( أي مفتوح واسع ) ، فسوّى منه سبع سماوات ، جعل سفلاهنّ موجا مكفوفا ، وعلياهنّ سقفا محفوظا ، وسمكا مرفوعا ، بغير عمد يدعمها ، ولا دسار ينظمها ، ثمّ زيّنها بزينة الكواكب ، وضياء الثّواقب ، وأجرى فيها سراجا مستطيرا ، وقمرا منيرا : في فلك دائر ، وسقف سائر ، ورقيم مائر ( الرقيم اسم من أسماء الفلك ، والمائر المتحرك ) . ( الخطبة 1 ، 26 )

129

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست