responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 108


ولا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه . ( الخطبة 184 ، 344 ) ولم يكوّنها لتشديد سلطان ، ولا لخوف من زوال ونقصان . ولا للاستعانة بها على ندّ مكاثر ، ولا للاحتراز بها من ضدّ مثاور ( أي مهاجم ) . ولا للازدياد بها في ملكه ، ولا لمكاثرة شريك في شركه . ولا لوحشة كانت منه ، فأراد أن يستأنس إليها . ( الخطبة 184 ، 345 ) ثمّ هو يفنيها بعد تكوينها ، لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه . لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها . ولكنّه سبحانه دبّرها بلطفه ، وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته . ثمّ يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها . ولا استعانة بشيء منها عليها . ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس ، ولا من حال جهل وعمى ، إلى حال علم والتماس . ولا من فقر وحاجة ، إلى غنى وكثرة . ولا من ذلّ وضعة ، إلى عزّ وقدرة . ( الخطبة 184 ، 345 ) أمّا بعد ، فإنّ اللَّه سبحانه وتعالى ، خلق الخلق حين خلقهم ، غنيّا عن طاعتهم ، آمنا من معصيتهم ، لأنّه لا تضرّه معصية من عصاه ، ولا تنفعه طاعة من أطاعه . ( الخطبة 191 ، 376 ) لا يثلمه العطاء ، ولا ينقصه الحباء . ولا يستنفده سائل ، ولا يستقصيه نائل . ( الخطبة 193 ، 383 ) ودان ولم يدن . لم يذرأ الخلق باحتيال ، ولا استعان بهم لكلال . ( الخطبة 193 ، 384 ) ( 16 ) اللَّه الخالق قال الإمام علي ( ع ) في الخطبة الأولى من نهج البلاغة : أنشأ الخلق إنشاء ، وابتدأه ابتداء ، بلا رويّة أجالها ، ولا تجربة استفادها ، ولا حركة أحدثها ، ولا همامة نفس اضطرب فيها . أحال الأشياء لأوقاتها ، ولأم بين مختلفاتها ، وغرّز غرائزها ، وألزمها أشباحها ، عالما بها قبل ابتدائها ، محيطا بحدودها وانتهائها ،

108

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست