نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 97
والقبر سجنه ، والنار مأواه [1][2] . وروي عنهم - عليهم السلام - أنهم قالوا : الخير كله بعد الموت ، والشر كله بعد الموت . ولا حاجة بنا مع نص القرآن بالعواقب إلى الأخبار ، [ ومع شاهد ] [3] العقول إلى الأحاديث . وقد ذكر الله تعالى جزاء الصالحين فبينه ، وذكر عقاب الفاسقين ففضله ، وفي بيان الله سبحانه وتفصيله غنى عما سواه .
[1] قال العلامة المحقق ، كعبة الأدباء ، الشيخ بهاء الدين محمد العاملي ( المتوفى سنة 1030 ه ) في ( الكشكول ص 295 ط 2 نجم الدولة ) : رأى يهودي الحسن بن علي - عليه السلام - في أبهى زي وأحسنه ، واليهودي في حال ردئ وأسمال رثة ، فقال : أليس قال رسولكم : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ؟ قال : نعم ، فقال : هذا حالي وهذا حالك ؟ ! فقال - عليه السلام - : غلطت يا أخا اليهود ، لو رأيت ما وعدني الله من الثواب وما أعد لك من العقاب لعلمت أنك في الجنة وأني في السجن ! وقال العلامة المدقق الحاج الملا محمد مهدي النراقي ( المتوفى سنة 1309 ه ) في كتاب ( مشكلات العلوم ص 318 ط إيران 1305 ه ) عند كلامه على توجيه الحديث : إن المؤمن وإن كان في الدنيا في نعيم وحسن حال ، فإنه بالنسبة إلى حاله في الجنة في سجن وضيق وسوء حال ، والكافر وإن كان في الدنيا في ضيق وسوء حال ، فإنه بالنسبة إلى حاله في النار في جنة ونعيم ، فيكون الحكمان للدنيا بالنسبة إلى الآخرة . ومثل هذا التوجيه مروي عن الحسن - عليه السلام - . چ . [2] بحار الأنوار 6 : 169 / 41 و 42 . [3] في بعض النسخ : وبشاهد .
97
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 97