responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 95


استحال معه النمو والاحساس ولم تصح معه القدرة والعلم ، وفعل الله تعالى الموت بالإحياء لينقلهم [1] من دار العمل والامتحان إلى دار الجزاء والمكافأة ، وليس يميت الله عبدا من عبيده [2] إلا وإماتته أصلح له من بقائه ، ولا يحييه إلا وحياته أصلح له من موته ، وكل ما يفعله الله تعالى بخلقه فهو أصلح لهم وأصوب في التدبير .
وقد يمتحن الله تعالى كثيرا من خلقه بالآلام الشديدة قبل الموت ، ويعفي آخرين من ذلك [3] ، وقد يكون الألم المتقدم للموت [ ضربا من ] [4] العقوبة لمن حل به ، ويكون استصلاحا له ولغيره ، ويعقبه نفعا عظيما ، وعوضا كثيرا [5] ، وليس كل من صعب عليه خروج نفسه كان بذلك معاقبا ، ولا كل من سهل عليه الأمر في ذلك كان به مكرما مثابا .
وقد ورد الخبر بأن الآلام التي تتقدم الموت تكون كفارات لذنوب المؤمنين ، وتكون عقابا للكافرين ، وتكون الراحة قبل الموت استدراجا [6] للكافرين ، وضربا من ثواب المؤمنين [7] . وهذا أمر مغيب عن الخلق ، لم يظهر الله تعالى أحدا من خلقه على إرادته فيه تنبيها له ، حتى يتميز [8] له حال الامتحان من [9] حال



[1] في بقية النسخ : لنقلهم .
[2] ( ق ) : عباده .
[3] بحار الأنوار 6 : 168 .
[4] ( ز ) : من باب .
[5] ( ح ) : كبيرا .
[6] استدرجه : خدعه ، واستدراج الله للعبد إنه كلما جدد خطيئته جدد له نعمة وأنساه الاستغفار فيأخذه قليلا قليلا ولا يباغته ، أنظر ( مجمع البحرين - درج ) . چ .
[7] بحار الأنوار 6 : 168 .
[8] ( أ ) ( ز ) ( ش ) : يميز .
[9] ( ق ) : عن .

95

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست