responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 102


البيت المعمور ، وطائفة بالتسبيح ، وطائفة بالاستغفار للمؤمنين ، وطائفة بتنعيم أهل الجنة ، وطائفة بتعذيب أهل النار [ والتعبد لهم ] [1] بذلك ليثيبهم [2] عليها . ولم يتعبد الله الملائكة بذلك عبثا كما لم يتعبد البشر والجن بما تعبدهم به لعبا ، بل تعبد الكل للجزاء ، وما تقتضيه الحكمة من تعريفهم نفسه تعالى والتزامهم شكر النعمة [3] عليهم .
وقد كان الله تعالى قادرا على أن يفعل العذاب بمستحقه من غير واسطة ، وينعم المطيع من غير واسطة ، لكنه سبحانه علق ذلك على الوسائط لما ذكرناه وبينا وجه الحكمة فيه ووصفناه ، وطريق مسألة الملكين الأموات بعد خروجهم من الدنيا بالوفاة هو السمع ، وطريق العلم برد الحياة إليهم عند المسألة هو العقل ، إذ لا يصح مسألة الأموات واستخبار الجماد [4] [5] .
وإنما يحسن الكلام للحي العاقل لما يكلم به ، وتقريره وإلزامه بما يقدر عليه ، مع أنه قد جاء في الخبر أن كل مسائل ترد إليه الحياة عند مساءلته [6] ليفهم ما يقال له ، فالخبر بذلك [7] يؤكد ما في العقل ، ولو لم يرد بذلك خبر لكفى حجة العقل فيه على ما بيناه [8] .



[1] في المطبوعة : وتعبدهم .
[2] ( ح ) ( ق ) زيادة : على الأعمال التي يؤدون بها التكليف كما تعبد البشر والجن بالأعمال ليثيبهم .
[3] ( ز ) : النعم .
[4] في المطبوعة : الجمادات .
[5] بحار الأنوار 6 : 281 .
[6] في بقية النسخ : مساءلتهم .
[7] في بعض النسخ : أكد .
[8] بحار الأنوار 6 : 281 .

102

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست