responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 100


وإنهما [1] عبارة عن فعلهما .
وهذه أمور يتقارب بعضها من بعض ولا تستحيل معانيها ، والله سبحانه أعلم بحقيقة الأمر فيها ، وقد قلنا فيما سلف أنه إنما ينزل الملكان على من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ، ومن سوى هذين فيلهى عنه [2] ، وبينا أن الخبر جاء بذلك ، فمن جهته قلنا فيه ما ذكرناه [3] .
فصل :
وليس ينزل الملكان إلا على حي ، ولا يسألان إلا من يفهم المسألة [4] ويعرف معناها ، وهذا يدل على أن الله تعالى يحيي العبد بعد موته للمسألة [5] ، ويديم حياته لنعيم إن كان يستحقه ، أو لعذاب إن كان يستحقه . نعوذ بالله من سخطه ، ونسأله التوفيق لما يرضيه برحمته [6] .
والغرض من نزول الملكين ومساءلتهما العبد أن الله تعالى يوكل بالعبد بعد موته ملائكة النعيم أو ملائكة العذاب ، وليس للملائكة طريق إلى علم ما يستحقه العبد إلا بإعلام [7] الله تعالى ذلك لهم ، فالملكان اللذان ينزلان على العبد أحدهما من ملائكة النعيم والآخر من ملائكة العذاب ، فإذا هبطا لما وكلا به



[1] ( ح ) ( ق ) : وإنما هو . والأنسب في السياق : وإنما هما .
[2] بحار الأنوار 6 : 280 .
[3] بحار الأنوار 6 : 280 .
[4] في بقية النسخ : للمسألة .
[5] في بقية النسخ : المسألة .
[6] بحار الأنوار 6 : 280 .
[7] ( ز ) : بإلهام .

100

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست