نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 74
فصل : في اللوح والقلم ( * ) قال الشيخ أبو جعفر - رحمه الله - [1] : اعتقادنا في اللوح والقلم أنهما ملكان [2] . قال الشيخ المفيد - رحمه الله - : اللوح كتاب الله تعالى كتب فيه ما يكون إلى يوم القيامة ، وهو قوله تعالى يوضحه [3] : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) [4] فاللوح هو الذكر والقلم هو الشئ الذي أحدث الله به الكتابة [5] في اللوح ، وجعل اللوح أصلا ليعرف الملائكة - عليهم السلام - منه ما يكون [ من غيب أو وحي ] [6] ، فإذا أراد الله تعالى أن يطلع الملائكة على غيب له أو يرسلهم إلى الأنبياء - عليهم السلام - بذلك أمرهم بالاطلاع في [7] اللوح ، فحفظوا منه ما يؤدونه إلى من أرسلوا إليه ، وعرفوا منه ما يعملون [8] ، وقد جاءت بذلك آثار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة - عليهم السلام - . فأما من ذهب إلى أن اللوح والقلم ملكان ؟ فقد أبعد بذلك ونأى به عن الحق ، إذ الملائكة لا تسمى ألواحا ، ولا أقلاما ، ولا يعرف في اللغة اسم ملك ولا ( 9 ) بشر لوح ولا ( 10 ) قلم .
* أنظر البحار - ص 90 ج 14 ط كمباني والمسألة الثامنة والثلاثين من المسائل العكبرية . چ . [1] الاعتقادات ص 44 . [2] عنه في البحار 57 : 370 / 10 . [3] ليست في ( ق ) ( ز ) ( ح ) ( أ ) . [4] الأنبياء : 105 . [5] ( أ ) ( ز ) : الكتاب . [6] ليست في بقية النسخ . [7] ( ز ) : على . [8] ( ق ) ( ز ) : يعلمون . ( 9 و 10 ) ( ق ) : أو .
74
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 74