responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 341


إلى النتيجة أو المعرفات التي توصل إلى التصور ، أو لا يرتبها فلا يصل إلى التصور والتصديق الكسبيين ، وهذا بخلاف العلوم الضرورية فإنها حاصلة في الذهن بمجرد الالتفات إليها سواء أرادها أم لا فكأن الانسان مضطر إلى العلم بها لا مختار .
ثم إن الفرق المخالفة في هذا الباب كثيرة :
منهم من يدعي الضرورة في التوحيد وإثبات الصانع ( تعالى ) مستدلا بظواهر آيات لم يفهمها مثل قوله ( تعالى ) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ، وقوله ( تعالى ) أفي الله شك فاطر السماوات والأرض وغيرهما .
ومنهم من يدعي عدم حصول العلم من الدلائل العقلية وانحصار إفادة العلم بالدلائل النقلية مثل أكثر الأخباريين منا ومن العامة .
ومنهم الأشاعرة المنكرين للسببية والمسببية بين جميع الأسباب و المسببات الخارجية والذهنية فلا ملازمة بين النار والاحراق ولا بين الفكر والنتيجة العلمية .
ومنهم الذين يرون مجرد الالتفات والتوجه كافيين في حصول العلم لقولهم بأن العلم ليس إلا التذكر كما نسب إلى أفلاطون فلا يكون دخالة الفكر وترتيب المقدمات إلا لكونها سببا للتوجه والالتفات كما أشار إليه العلامة الزنجاني .
ومنهم من يرى كالجهمية أن المعارف الدينية يختلف فيها العباد ، فيخلق الله في قلب بعضهم اليقين بالمعارف الدينية الصحيحة ، وفي قلب بعضهم اليقين بالعقائد الباطلة ، وفي قلب بعضهم الشك ، وليس شئ منها باختيار المكلف ولا مترتب على بحثه أو تفكره ، بل الله ( تعالى ) يخلق أفعال قلوبهم مثل

341

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست