responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 320


يرفع اليد عن ظاهره إما بالتوقف وإحالة علمه إلى صاحبه ، أو بحمله على أقرب المجازات وتأويله تأويلا مناسبا .
أما مسألة حضور أمير المؤمنين ( ع ) في أماكن متعددة في آن واحد فبحسب ظاهر ما نعرفه من الانسان العادي محال عادي كما إن أكثر المعجزات الصادرة منه ( ع ) ومن ساير الأنبياء والأولياء أيضا كذلك ، وقد اعترف في الفصل السابق بسماعهم ( ع ) كلام المناجي لهم في مشاهدهم وفي الأماكن البعيدة ، مع إن الأذن لا يمكنه سماع الملايين من الأصوات وفهمها ، مضافا إلى أن بلوغ الصوت ، له حد معين لا يزيد عليه ، فكيف يسمع من آلاف الكيلو مترات ؟ و كيف يقبض ملك الموت الآلاف من الناس في آن واحد ؟ وكيف ينقلب العصا ثعبانا ؟ والنار بردا وسلاما ؟ وكيف ينشق القمر ؟ وكيف وكيف ؟
وخلاصة جميع ذلك لزوم المحال العادي وخرق النواميس الطبيعية المألوفة ، والجواب في الجميع بعد ثبوت صحة النقل واحد ، وهو أن الله على كل شئ قدير .
وأما لزوم المحال العقلي فله جهتان :
الأولى صيرورة الواحد كثيرا ، فهذا إن أريد منه حلول روحه الشريفة في آن واحد في أجساد متعددة ، فقد أجاب عنه علم الروح الجديد على ما نقله عنهم الفريد الوجدي وغيره ، وملخصه أن القوالب المثالية التي تحل فيه الروح بعد الموت إنما تخلقه الروح بنفسه بما أعطاها الله ( تعالى ) من الخلاقية ، واثبتوا إمكان خلقها قوالب متعددة في آن واحد وحلولها في جميعها أو تصرفها جميعها في آن واحد تصرفا تدبيريا .
وعلى فرض التنزل يمكن حضوره ( ع ) عند جميع المحتضرين بصورة مثل

320

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست