نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 319
يعرفني طرفه واعرفه * بعينه واسمه وما فعلا فقد تلقته الشيعة بالقبول بعنوان شعر قاله أمير المؤمنين ( ع ) وهذا وإن لم يكن دليلا قطعيا على كونه له ( ع ) ولكنه إمارة عليه . ولكن السيد الأمين فيما جمعه من أشعاره ( ع ) شكك في نسبة الشعر إليه ( ع ) واستشهد بقول السيد الحميري قبل البيتين : قول على لحارث عجب * كم ثم أعجوبة له حصلا ولكن الظاهر أنه من قبيل تضمين السيد لشعره ( ع ) في ضمن شعره كما هو أمر شائع وهو الظاهر من قوله ( قول على الخ ) فظاهر العبارة إن المنقول عين قوله ( ع ) وأما نسبة الشيخ الطوسي الأشعار إلى السيد الحميري فصحيح أيضا ، لأن من ضمن شعر غيره في ضمن شعره يصح نسبة مجموع الأشعار إليه أيضا ولا يدل على ما ذكره السيد الأمين قده . ( 75 ) قوله في القول 50 ( غير أني أقول فيه ) أقول : لا إشكال في لزوم الحمل على المعنى الحقيقي ما لم يمنع منه مانع يقيني ، كما لا إشكال في أن ظاهر قوله ( ع ) يرني وغيره من الروايات هو المعنى العرفي واللغوي للرؤية لا ما ذكره من العلم ونحوه ، كما إنه لا إشكال في أن ما تعتقده الشيعة هو الرؤية الحقيقية لا التأويل والمجاز ، ويظهر هذا من قوله ( أني أقول ) يعني إنه عقيدته الشخصية وتأويل يختص به قده ، وأما قوله : محققو النظر من الإمامية ، فيكفي فيه ثلث نفرات يوافقونه ، وكيف كان فالداعي له قده إلى اختراع هذا التأويل الذي لم يسبقه إليه أحد ، هو أن كل دليل نقلي كان ظاهره ومعناه الحقيقي مستلزما للمحال العقلي أو الباطل الشرعي المسلم
319
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 319