نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 279
عليها وتغيير حكومتها استولى على اليمن الجنوبي السلطة المصرية وعلى اليمن الشمالي السلطة الوهابية ، ولهذا لا يتظاهرون بالبراءة من الخلفاء علنا مع كونهم جميعا من الزيدية الجارودية . كما إن جميع الزيدية حتى البترية منهم يرون عليا أفضل الناس بعد رسول الله ( ص ) وأولاهم بالإمامة لكن البترية ترى أن عليا حيث غض النظر عن حقه صارت بيعة أبي بكر صحيحة راجع الحور العين ص 155 . ( 9 ) قوله في القول 1 ( وكان هشام بن الحكم شيعيا وإن خالف الشيعة كافة في أسماء الله ( تعالى ) وما ذهب إليه في معاني الصفات ) . أقول : كلمة ( إن ) الشرطية في قوله ( وإن خالف ) بمعنى لو الامتناعية ، يعني ولو فرضنا فرضا باطلا إنه خالف الشيعة . وتأتي ( إن ) في مورد الامتناع كثيرا ، ومنها قوله ( تعالى ) لئن أشركت ليحبطن عملك وقوله ( تعالى ) ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جائك من العلم . ويدل عليه ما ذكره المفيد ره في موارد متعددة من كتبه ، من جملتها ما ذكره في هذا الكتاب في القول 20 في بحث علمه ( تعالى ) هكذا : ( . . . ولسنا نعرف ما حكاه المعتزلة عن هشام بن الحكم في خلافه وعندنا أنه تخرص منهم عليه وغلط ممن قلدهم فيه فحكاه من الشيعة عنه . . . وكلامه في أصول الإمامة ومسائل الامتحان يدل على ضد ما حكاه الخصوم عنه . . . ) وقال سيدنا الخوئي في ترجمته في معجم رجال الحديث ج 19 ص 273 : ( وعده المفيد في رسالته العددية من الأعلام الرؤساء المأخوذين عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا مطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذم
279
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 279