نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 278
أمير المؤمنين ضلال فاسقون ، فإنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين ( ع ) عن مقام رسول الله ( ص ) عصاة ظالمون وفي النار بظلمهم مخلدون . . . ) ومراده بكثير من الزيدية ، الجارودية أو غير البترية منهم مطلقا فإنهم كما قال القاضي في المغني في طائفة منهم : ( ولكنهم يكفرون أبا بكر وعمر والجارودية يفسقونهما . . . ) المغني 2 / ج 20 ص 185 ويذكر القاضي أيضا . . . ( إن الزيدية لا يخالفون في النص على علي ( ع ) بدلالة الأخبار المنقولة . . . ) وقال الأشعري في مقالات الاسلاميين ج 1 ص 133 : ( والزيدية ست فرق : فمنهم الجارودية . . . يزعمون أن النبي ( ص ) نص على علي بن أبي طالب . . . وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول ( ص ) . . . ) ثم يذكر السليمانية والبترية فيقول : ( والفرقة الخامسة من الزيدية يتبرؤن من أبي بكر و عمر ولا ينكرون رجعة الأموات . . . ) وقال العلامة الحميري في الحور العين ص 187 عن زيد بن علي ( ع ) ( . . . فلما قبض رسول الله ( ص ) كان على من بعده إماما للمسلمين في حلالهم وحرامهم . . . الخ ) . وقال أيضا في ص 154 إن الشيعة كلهم من زيدية وغيرهم اتفقوا على ( إن عليا كان أولى الناس بمقام رسول الله وأحقهم بالإمامة والقيام بأمر أمته ) ثم صرح بهذا في ذكر كل فرقة من فرق الزيدية الثلث وهم البترية والجريرية و الجارودية وذكر في ضمن عقائد الجارودية : ( وإن الأمة ضلت وكفرت بصرفها الأمر إلى غيره ) . ثم يقول : ( وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية . . . ) . والظاهر أن بقية فرق الزيدية انقرضت ولم يبق منهم إلا الجارودية ، نعم الزيدية موجودون إلى زماننا في اليمن وبعد هجوم الرئيس المصري عبد الناصر
278
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 278