نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 205
< فهرس الموضوعات > تعليقة على القول ( 89 ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تعليقة على القول ( 90 ) < / فهرس الموضوعات > القول 89 : في الأجسام - 97 / 10 . ذهب المتكلمون إلى أن الجسم مؤلف من جواهر أفراد كل واحد منها ذو وضع لا يقبل القسمة لا فعلا ولا بالقوة ، تتألف على نسبة ما بحيث يحصل له طول وعرض وعمق ، ولهذا عرفوا الجسم بأنه الطويل العريض العميق . واختلفوا في كمية الأجزاء التي تتألف منها الجسم ، فقال أكثرهم إنه يحصل من ثمانية جواهر إذ من تألف الجوهرين يحصل الخط ، ومن تألف الخطين يحصل السطح ، ومن تألف السطحين يحصل الجسم كما فصله المصنف . وذهب بعضهم إلى أنه يتألف من ستة أجزاء وهو أبو الهذيل العلاف قال : إن الجسم يتألف من ثلاثة جواهر على مثله . والقائل بتأليفه من أربعة أجزاء هو الكعبي يقول : إنه يحصل من أجزاء ثلاثة كمثلث فوقها جزء رابع كهيئة المخروط . والقائل بكون الجسم هو المؤلف مطلقا وقد يكون ذلك من جزأين هو أبو الحسن الأشعري ، واعترض عليه المصنف بأن التأليف عرض والعرض لا يبقى عنده زمانين مع أن الأجسام باقية موجودة أوقاتا كثيرة كما بينه في البحث السابق . وللمعتزلة في التأليف وأحكامه بحث طويل مذكور في محله وممن وافقهم في بعض آرائهم شيخنا أبو جعفر الطوسي - قدس سره - ز . القول 90 : في الأعراض - 98 / 4 . اصطلاحات الناس في معنى العرض مختلفة ، فهو عند أهل اللغة عبارة عن كل أمر طارئ ويكون زواله عن قرب ، وله عند أهل النظر من الحكماء والمتكلمين تعريفات مختلفة أطالوا القول فيها نقضا وإبراما ليس في التعرض لها كثير فائدة لوضوح المقصود من هذه اللفظة ، والذي ذكره المصنف من أجود التعاريف له . وأما مسألة جواز البقاء على الأعراض ، فإن العرض على قسمين : منه قار وهو
205
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 205