نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 137
لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) ، فنفي عنه إحسان الكتابة وخطه قبل النبوة خاصة فأوجب بذلك إحسانه لها بعد النبوة ، ولولا أن ذلك كذلك لما كان لتخصيصه النفي معنى يعقل ( 1 ) ، ولو كان حاله ( ص ) في فقد العلم بالكتابة بعد النبوة كحاله قبلها لوجب إذا أراد نفي ذلك عنه أن ينفيه بلفظ يفيده لا يتضمن ( 2 ) خلافه فيقول له : ( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذ ذاك ، ولا في الحال ) ، أو يقول : ( لست تحسن الكتابة ولا تأتي ( 3 ) بها على كل حال ) ، كما إنه لما أعدمه قول الشعر ومنعه ( 4 ) منه نفاه عنه بلفظ يعم الأوقات فقال الله : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) وإذا كان الأمر على ما بيناه ثبت أنه - صلى الله عليه وآله - كان يحسن الكتابة بعد أن نبأه الله تعالى على ما وصفناه . وهذا مذهب جماعة من الإمامية ويخالف فيه باقيهم وسائر أهل المذاهب والفرق يدفعونه وينكرونه . 155 - ومما يضاف إلى الكلام في اللطيف القول في إحساس الحواس وأقول : إن الحس كله بمماسة ( 5 ) ما يحس به المحسوس واتصاله به أو بما
1 - بفعل ألف . 2 - لا ينقض د . 3 - يتأتى منك د . 4 - جملة ( منعه منه نفاه عنه بلفظ يعم الأوقات فقال الله وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) سقطت عن نسخة ه . 5 - كله مماسة ألف و ه .
137
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 137