responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 136


يعلمه الحكم في ذلك ، وقد ثبت أن أمور الخلق قد يتعلق أكثرها بالكتابة فتثبت بها الحقوق وتبرئ بها الذمم وتقوم بها البينات وتحفظ بها الديون وتحاط بها الأنساب ، وأنها فضل تشرف المتحلي به على العاطل منه ، وإذا صح أن الله - جل اسمه - قد جعل نبيه بحيث وصفناه من الحكم والفضل ثبت أنه كان عالما بالكتابة محسنا لها .
وشئ آخر وهو أن النبي لو كان لا يحسن الكتابة ولا يعرفها لكان محتاجا في فهم ما تضمنته الكتب من العقود وغير ذلك إلى بعض رعيته ، ولو جاز ( 1 ) أن يحوجه الله في بعض ما كلفه الحكم فيه إلى بعض رعيته لجاز أن يحوجه في جميع ما كلفه الحكم فيه إلى سواه وذلك مناف لصفاته ومضاد لحكمة باعثه ، فثبت أنه ( ص ) كان يحسن الكتابة .
وشئ آخر وهو قول الله سبحانه : ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن ( 2 ) كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) ، ومحال أن يعلمهم الكتاب وهو لا يحسنه كما ( 3 ) يستحيل أن يعلمهم الحكمة وهو لا يعرفها ، ولا معنى لقول من قال : ( إن الكتاب هو القرآن خاصة ) إذ اللفظ عام والعموم لا ينصرف عنه إلا بدليل ، لا سيما على قول المعتزلة وأكثر أصحاب الحديث .
ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى : ( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب و


1 - جملة ( ولو جاء أن يحوجه الله في بعض ما كلفه الحكم فيه إلى بعض رعيته ) سقطت عن نسخة ب فصار قوله لجاز الخ جزاء بلا شرط . 2 - من كلمة ( وإن كانوا ) إلى قوله ( وهو لا يعرفها ) سقط من نسخة ب . 3 - جملة ( كما يستحيل أن يعلمهم الحكمة وهو لا يعرفها ) سقطت عن نسخة ه‌ .

136

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست