نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 381
أقول : يشير بهذا إلى ما ذهب إليه العامة من نزول سور وآيات نسخت تلاوتها وبقيت أحكامها مثل آية الرجم وسورة الخلع وغيرهما مما رووه في صحاحهم ومسانيدهم ، والأصل في اختراع هذه العقيدة كثره روايات تحريف القرآن في كتبهم المعتبرة فرأوا أنهم لو اعترفوا بالآيات الواردة في هذه الروايات شنع عليهم مخالفوهم بسبب القول بالتحريفات الكثيرة ، ولو أنكروا صحة هذه الروايات على كثرتها وصراحتها سرى الشك في جميع رواياتهم وصحاحهم ومسانيدهم ، وتكذيب جمع من أعاظمهم مثل عمر بن الخطاب وعائشة و غيرهما فالتجأوا إلى اختراع هذه العقيدة المتناقضة في نفسها إذ ما معنى كونه من القرآن ولكن لا يقرء في القرآن بل خارجه . وأشار إليه في آخر البحث بقوله ( ويزعمون أن النسخ وقع في أعيان الآي . . . ) . ( 161 ) قوله ( أنكروا نسخ ما في القرآن على كل حال ) أقول : ويظهر من سيدنا الأستاذ المرجع الديني الكبير السيد أبو القاسم الخوئي رحمة الله عليه في كتابه ( البيان ) إنكار وقوعه مع الاعتراف بإمكانه . ( 162 ) قوله في القول 133 ( قول أهل الخلاف . . . ) هنا نكات تجب الإشارة إليها . ألف : ما نقل العلامة الزنجاني عن الشافعي وأحمد وغيرهم من عدم نسخ القرآن بالسنة ولا السنة بغيرها من قبيل قوله تع : ويقولون في أفواههم ما ليس في قلوبهم ، لكثرة ما نقضوا من أحكام الكتاب وسنة النبي ( ص ) بسنة
381
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 381