نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 333
المفيد قده لا إرجاء المرجئة فإن الارجاء عند المرجئة عبارة عن عدم الاعتناء بالعمل رأسا ، وعدم دخله في النجاة والهلاك بالكلية . وأما الارجاء باصطلاح المفيد قده فهو عبارة عن كون الإيمان القلبي أهم من العمل ، وكون الإيمان أصلا والعمل فرعا ، مع دخالة كل منهم في النجاة والهلاك . ( 91 ) قوله في القول 64 ( بالإضافة ) أقول : أصل وجود الصغيرة والكبيرة مما لا خلاف فيه لقوله ( تعالى ) إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما 31 النساء وقوله ( تعالى ) الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة 32 النجم وقوله ( تعالى ) والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش و إذا ما غضبوا هم يغفرون 37 الشورى وقوله ( تعالى ) حاكيا عن الكفار يوم القيامة : ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا 48 الكهف . مضافا إلى الأخبار المتواترة في هذا الباب ذكر طوائف منها في الوسائل في ضمن أبواب ، منها باب وجوب اجتناب الكبائر ، وباب صحة التوبة من الكبائر وغيرها . وعلى هذا فننظر في معنى قوله ( بالقياس إلى الآخر ) لا إشكال أن هذا اعتراف بوجود الصغر والكبر بالقياس ولكن ما هو ملاك الصغر والكبر القياسي والإضافي ، لأن هذا أيضا يحتاج إلى ملاك ، فهل الملاك ، كبر العمل خارجا وصغره ؟ لا إشكال في أن هذا ليس صحيحا لوجود أعمال صغيرة الحجم كبيرة المعصية وبالعكس .
333
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 333