responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 330


يبتني إلى أن ارتكاب المعصية هل هو سبب للخلود أو لما يساويها من الجزاء ، و أن تعارض الإيمان القلبي مع الفسق العملي هل يوجب غلبة الفسق وسقوط أثر الإيمان بالكلية ، أو أن الإيمان هو الغالب وأن العمل يجازى بمقداره ، ثم يدخل بسبب إيمانه الجنة ويخلد فيها ؟ فالشيعة على الثاني والمعتزلة على الأول وعلى هذا يبحث عن عكس المسألة وهو أن الإيمان إذا اجتمع مع العمل الصالح هل يجازى بمقدار العمل ولو كان في الدنيا ، وما له في الآخرة من نصيب ، أو أن العمل الصالح الصادر من المؤمن سبب للخلود في الجنة ، ولا يكون الدنيا عوضا له .
فالشيعة يرى الثاني ، والمنسوب إلى بني نوبخت هو الأول ، والظاهر أن مرادهم عدم الاستحقاق عن طريق العدل ، لا نفي فعلية دخول الجنة ولو عن طريق التفضل والوفاء بالوعد .
( 88 ) قوله في القول 62 ( ليس يكفر ) أقول : هناك مسألتان لكل منهما شقين :
الأولى هل الإيمان ملازم للمعرفة ، والكفر للجهل ، بحيث يصح أن يقال كل عارف بالله مؤمن به وبالعكس وإن كل جاهل بالله كافر به وبالعكس أو لا ؟
والثانية هل الطاعة والعمل الصالح يلازمان الإيمان وبالعكس ، وهل الكفر يلازم عدم صدور الطاعة والعمل الصالح بل امتناعه أو لا ؟
فالشيخ قده ذكر من المسألة الأولى أحد شقيه وهو المنافاة بين المعرفة و الكفر ، وذكر من المسألة الثانية أحد شقيه وهو المنافاة بين الكفر والطاعة ، و أسقط من كل منهما للطرف الآخر .

330

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست