نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 325
259 ومنها قوله ( تعالى ) وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون البقرة 56 . القسم الثاني آيات تدل على تحقق إحياء الأموات في هذه الأمة قبل يوم القيامة من جملتها قوله ( تعالى ) ويوم نبعث من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ، 84 النمل ، مع أن يوم القيامة يبعث كل الأمم ، وحشرناهم فلن نغادر منهم أحدا ، خصوصا وذكر بعد ثلاث آيات في نفس هذه السورة : ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات والأرض إلا من شاء الله وكل أتوة داخرين النمل 87 . فاليوم الذي يبعث من كل أمة فوجا غير اليوم الذي يأتون كلهم داخرون . ومن آيات الرجعة قوله ( تعالى ) : قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل المؤمن 12 ، فإن الإماتة سلب الحياة عن الحي ولا يتصور هذا مرتين إلا مع الاعتقاد بالرجعة . وقوله ( تعالى ) وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت 38 النحل . الآية نسبت إليهم الاعتقاد بالله ( تعالى ) من جهة حلفهم به وجهد أيمانهم ، وعدم الاعتقاد بالبعث وهذا أعني الجمع بين الاعتقاد بالتوحيد و إنكار المعاد غير موجود في المسلمين بل غيرهم أيضا إلا أن يراد البعث في الرجعة . ( 81 ) قوله في القول 56 ( فحسابهم جزاؤهم بالاستحقاق ) أقول : وفسر حساب المؤمنين بأنه عبارة عن موافقة العبد ما أمر به . و
325
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 325