نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 324
أي تأمل . إلا أن الرجعة المصطلحة عند الشيعة التي يعرفها منهم المسلمون وغيرهم ، وكذلك أعداؤهم من العامة وغيرهم هي رجعة أمير المؤمنين وباقي الأئمة ( ع ) و حكومتهم على وجه الأرض من دون معارض ، بعد وفات صاحب الزمان عليه السلام ، وللعلماء قديما وحديثا كتب كثيرة في الرجعة بهذا المعنى والروايات الواردة فيها مستقلا أو في تفسير بعض الآيات أيضا تفسرها بهذا المعنى ، وكتب أصحاب الأئمة عليهم السلام ومن تأخر عنهم من العلماء في الرجعة - وهي كثيرة - كلها بهذا المعنى ، فراجع حتى تعرف صدق كلامنا . ولكن إثبات الشيخ الرجعة بالمعنى الذي ذكره لا يدل على نفي ما عداه ، و هو أعرف بما يكتب ، خصوصا أن إثبات إمكان أحدهما يدل على إمكان الآخر ووقوعه على وقوعه واستحالة أحدهما يدل على استحالة الآخر ، فرأى الشيخ قده ذكر أحدهما مغنيا عن الآخر . ( 80 ) قوله قده ( وقد جاء القرآن بصحة ذلك ) أقول : الآيات الواردة في القرآن على قسمين : القسم الأول آيات تدل على إمكان بل وقوع إحياء الأموات قبل يوم القيامة في الأمم السابقة نشير إليها من دون تفسير منها قوله ( تعالى ) في سورة البقرة 73 فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى . . . ومنها قوله ( تعالى ) ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم البقرة 243 ومنها قوله ( تعالى ) أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مأة عام ثم بعثه ، البقرة
324
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 324