نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 177
الأشعرية كالجويني والغزالي وفخر الدين الرازي وغيرهم ، والكلام في رد الشبهة المذكورة للمعتزلة وغيرها مذكور في كتب الكلام . وأما الزيدية فالمذكور في كلام المصنف أنهم يوافقون في نفي صدورها مع المعتزلة وكأنه كان في بعض المقدمين منهم وإلا ففي كلام المتأخرين منهم جوازه ، قال السيد الإمام أبو الحسين يحيى بن حمزة بن علي الحسيني من أفاضل أئمة الزيدية القائمين باليمن في كتابه الكبير في الكلام المسمى ب ( الشامل ) بعد أن ذكر ذهاب جماهير المعتزلة إلى امتناع إظهار الخوارق على الأولياء وذهاب الإمامية إلى وجوب ظهورها على الأئمة ما نص عبارته : وذهب الشيخ أبو الحسن والمحققون من الأشعرية كالغزالي والجويني وصاحب ( النهاية ) وغيرهم إلى جواز ظهورها عليهم وهو الذي ذهب إليه أئمة الزيدية ومن تابعهم من علماء الدين . انتهى . والفلاسفة المسلمون أيضا جوزوا وقوعها من الأولياء ولهم في إثبات ذلك مناهج عقلية مذكورة في كلماتهم كما يطهر للمراجع إلى كتب ابن سينا مثل الشفاء والإشارات وغيرهما . ز . القول 46 : بين الأئمة والأنبياء - عليهم السلام - 70 / 11 . انظر البحار ج 7 ص 345 طبع كمپاني . چ . القول 46 : وأنا ناظر فيه - 71 / 4 . قد رفعنا إلى معالي العلامة الشهير السيد هبة الدين الشهرستاني في شعبان سنة 1354 ه هذه المسألة : هل الأئمة - عليهم السلام - أفضل من الأنبياء - عليهم السلام - أم الأمر بالعكس ؟ فأجاب - مد ظله - عنها بهذا النص : أما بالقياس إلى النبي ( ص ) فالجميع دونه في جميع الفضائل وإنما فضائلهم رشحات من فضله وعلومهم مقتبسة من علمه وشرفهم فرع شرفه . وأما بالقياس إلى سائر الأنبياء السالفين فلا يبعد أن تكون جملة من
177
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 177