responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 178


هؤلاء أفضل وأشرف من جملة في أولئك ، لأن في هؤلاء من هو أعلم وأشرف وأكثر جهادا في سبيل الله ، وأصبر وأعظم نفعا للبشر علميا وأدبيا وأخلاقيا واجتماعيا ، فلا يبقى ما يقف عثرة في سبيل التفضيل سوى ميزة النبوة ، وقد قررت في محله أن الخلافة لأفضل الأنبياء قد يعتبر أعظم درجة من بعض الأنبياء ، وبعبارة أخرى لم يثبت أن الخلافة الإلهية عن أعظم أنبياء أقل درجة من كل نبي ، ولدينا مثال محسوس وهو قياس ملك صغير من الشرف إلى ملك كبير ، مثل ملك بريطانيا ثم قياسه إلى وزير المستعمرات ، فإن وزير الملك العظيم يقتبس من عظمة ملكه فضلا وعظمة لا يدانيه فضل الملك الصغير ولا عظمته . وإن أبيت إلا أن يقام لك شاهد من آثار الشريعة القدسية فالحديث المروي عن رسول الله ( ص ) : ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) ، وفي أكثر الروايات ( أفضل من أنبياء بني إسرائيل ) ، فإن أخذنا العموم من علماء الأمة فأهل بيت النبي المصطفى - أولى بالقصد وإلا فهم القدر المتيقن ، مضافا إلى ما ورد في علي - عليه السلام - من أنه أخو النبي ونفسه ، وأنه خير الناس من بعده ، وزوجته خير النساء ، ونسلهما خير نسل ، و ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) فيعم كل نبي مات في شبابه ( وكل أهل الجنة شباب ) و ( علي مني وأنا من علي ) و ( حسين مني وأنا من حسين ) وما يدريك أن لو كانت النبوة باقية مستمرة لكانت النبوة في هؤلاء متسلسلة فما قصروا عنها إلا لمانع في الحكمة الإلهية العامة لا لقصور في استعداد هؤلاء خاصة ، والله أعلم بحقائق الأمور . وراجع ( متشابه القرآن ) 1 للشيخ الجليل المحبوب محمد بن شهرآشوب . وانظر رسالة ( أصل الشيعة وأصولها ) 2 للعلامة الشهير آل كاشف الغطاء مد ظله ، أيضا . چ .


1 - ص 44 ، 45 طبع طهران 1328 ه‌ . ش . 2 - ص 84 طبع نجف .

178

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست