قال : المحبة في قلوب المؤمنين والملائكة المقربين . يا علي ، إن أعطى المؤمن ثلاثا : المنة والمحبة والحلاوة والمهابة في صدور الصالحين . الدر المنثور : ( سورة مريم ) ج 5 ص 544 . - أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل من طرق عن علي ( رضي الله عنه ) قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * [1] دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا علي ، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أني مهما أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتى جاء جبريل فقال : يا محمد ، إنك إن لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك . فاصنع لي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة ، واجعل له عسا من لبن ، ثم أجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما امرت به . ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب . فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته لهم ، فجئت به ، فلما وضعته تناول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بضعة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصفحة ، ثم قال : كلوا بسم الله ،