وينبغي أن ننوه بأن السيد محسن الأمين هو الوحيد من بين المؤلفين في الموضوع الذي استقصى أسماء الشهداء من الهاشميين وغيرهم ، وأثبت أسماءهم في الصفحات ( 135 - 138 ) من الجزء المذكور أعلاه ، وإن لم يسلم عمله ، في رأينا ، من مأخذ الوقوع في التصحيف ، كما ذكر أسماء بعض من لم يقتل في المعركة . وسنثبت في هذا البحث ما ذكره في أعيان الشيعة مع ملاحظاتنا عليه . وثمة كتب أخرى في المقتل أطلعنا عليها من خلال كتاب ( بحار الأنوار ) المذكور أعلاه . - 3 - ولا بد لنا من أن نقول هنا كلمة عن كتب ( المقتل ) . نحن نرى أن أكثر هذه الكتب أجدر بأن يكون مرجعا في شأن الثورة الحسينية من كتب التاريخ العام . فهي - من جهة - خاصة بحكاية وقائع هذه الثورة ، ولذا فهي أحفل من كتب التاريخ العام بالاحداث وتفاصيلها ، فإن كتب التاريخ العام تعطي ، غالبا ، أهمية متساوية لكل ما ترويه . وهي ، من جهة ثانية ، من وضع رجال ينظرون إلى الثورة الحسينية بعاطفة الحب والتقديس ، وهي جزء نابض بالحياة من تاريخهم ، وهم يعتمدون في حكايتهم لاحداثها على مصادر ذات صلة حميمة بالثورة ( أئمة أهل البيت ، الرجال والنساء الذين رافقوا الثورة منذ بدايتها حتى نهايتها في كربلا ) هؤلاء الذين لم يتصل بهم رواة التاريخ العام الذين كانوا غالبا على اتصال وثيق بالسلطان يمنعهم من الاعتماد في رواياتهم