responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 185


النخبة لا تسعفنا المصادر ، إلا بالقدر الضئيل الذي لا يغني ، بالمعرفة المباشرة بالمواقع الاجتماعية لشهداء كربلاء وبسمات حياتهم الشخصية .
فإذا استثنينا الرجال القليلين الذين نعرف بصورة تفصيلية مباشرة أنهم كانوا شخصيات اجتماعية ذات شأن في قبائلهم وفي مجتمعهم تبقى الكثرة العظمى من الشهداء في الظل من حيث مواقعهم الاجتماعية ، لأننا لا نعرف عنهم إلا أسماءهم .
ولكننا نعرف استنادا إلى بعض النصوص أن أكثر الشهداء لم يكونوا نكرات اجتماعية من غمار الناس ، بل كانوا من الرجال ذوي الشأن في أوساطهم الاجتماعية ، ونعرف أنهم كانوا يمثلون نوعية خاصة كان الناس ينظرون إليها باحترام كبير ، وبعواطف تتفاوت بين الحب والكراهية تدلنا على ذلك كلمة عمرو بن الحجاج الزبيدي [1] التي نهي فيها الجنود الأمويين عن قتال المبارزة مع الثوار قائلا :



[1] من شخصيات الكوفة الموالية للنظام الأموي . كان أحد المقربين من زياد بن سمية واشترك في الايقاع بحجر بن عدي الكندي وكان أحد الشهود عليه ، وكان من جلساء عبيد الله بن زياد ، وهو أحد ثلاثة رجال استدرجوا هاني بن عروة إلى ابن زياد بعد انكشاف أمر مسلم بن عقيل ، وكانت أخته روعة زوجة لهاني بن عروة . كان في كربلاء على رأس القوة التي منعت الحسين وأصحابه من ماء الفرات وكان على ميمنة الجيش الأموي في كربلاء ، وهو أحد حملة الرؤوس إلى عبيد الله بن زياد - وقد كان أحد الذين كتبوا إلى الحسين يدعونه للقدوم إلى الكوفة : ( . . فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند ) . الطبري : 5 / 270 و 349 و 353 و 364 - 365 و 367 و 622 و 656 .

185

نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست