responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 17


لائمة الجور ، والضلال ، والفساد وأسوة بأئمتهم وقدوة بهم على مر العصور والأزمنة [1] ، ومن هنا انهالت عليهم التهم الباطلة ، والافتراءات الكاذبة ، وألصقوا بهم ما لا يليق بنا هنا في هذه المقدمة ان نذكره ، أو نأتي على ذكره ترفعا واباءا منا ، وحرصا على وحدة الكلمة ورأب الصدع ، وضرب الفتنة ودفنها ، ولم يسلموا من أذى الحكام الظالمين إلا في ظل الدولة الحمدانية في حلب الشهباء في القرن الرابع الهجري ، لانسانية هذه الأسرة وأخلاقيتها العظيمة ، وسيرتها العطرة ، ونبلها العربي ، وتسامحها الاسلامي ، فهم إذن مسلمون ، موحدون ، يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .
وبمحمد ، ( صلى الله عليه وآله ) نبيا ورسولا ، وبالقرآن دستورا ومنهجا صالحا لكل عصر ، ومكان ، وزمان ، ويقيمون الصلاة إلى ذلك سبيلا وهم يتعبدون فقهيا واحكاما على مذهب الإمام الصادق ( عليه السلام ) والذي اعترف به مؤخرا من قبل شيخ الأزهر الشريف محمود شلتوت سابقا ولا زال معمولا به حتى الآن في مصر ، وما نسب إليهم من ارتكاب الموبقات ، وإباحة المحرمات ، والكفر ، والالحاد ، فكله باطل ولا أساس له من الصحة وعار عن الحقيقة أولا وأخيرا ، ويفتقر هذا الزعم إلى دليل قطعي ويحتاج إلى برهان موضوعي ، وإنما واقعهم الصحيح وما هم عليه يفند هذه المزاعم المفتعلة ، والأراجيف المختلقة من قبل المغرضين والحاقدين ، وإنما كانت هذه الأقوال وتلك المقالات مجرد أهواء ، وعواطف ، وميول ، ورغبات من الآخرين لا تمت إلى أصول الاسلام وفروعه باي حقيقة أو موضوعية ، وما أكثر هذا الضرب من الأقوال في أذهان العامة والهوى دائر لا علاج له ، والعصبية مرض فكري موروث لا مناص منه ولا مفر الا من رحم ربي وحكم عقله وترك هواه ، ورفض موروثاته ، وما أقل هؤلاء قديما وحديثا وكان المسالة لديهم أمر مستساغ وطبيعي ، يعطون الايمان لمن يريدون ، ويلصقون التكفير لمن يشاؤون .



[1] راجع مقاتل الطالبيين للمؤرخ أبي الفرج الأصفهاني .

17

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست