أبا الرضا ، فضل الله بن علي العلوي الحسني [1] القاساني ، وكتبت عنه أحاديث وأقطاعا من شعره . ولما وصلت إلى باب داره ، قرعت الحلقة وقعدت على الدكة ، أنتظر خروجه ، فنظرت إلى الباب ، فرأيت مكتوبا فوقه بالجص : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . أنشدني أبو الرضا العلوي القاساني لنفسه بقاسان وكتب لي بخطه : هل لك يا مغرور من زاجر * فترعوي عن جهلك الغامر أمس تقضي وغدا لم يجئ * واليوم يمضي لمحة الباصر فذلك العمر كذا ينقضي * ما أشبه الماضي بالغابر [2] . 3 - عماد الدين محمد بن صفي الدين المعروف ب ( العماد الكاتب ) المتوفى سنة 597 ه بدمشق ، قال في حقه : السيد ضياء الدين ، أبو الرضا ، فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي من أهل قاشان ، وراوند قرية من قراها ، الشريف النسب ، المنيف الأدب ، الكريم السلف ، القديم الشرف ، العالم العامل ، المفضل الفاضل ، قبلة القبول ، وعقلة العقول ، ذو الأبهة والجمال ، والبديهة والارتجال ، الرائق اللفظ ، الرائع الوعظ ، متقن علوم الشرع ، في الأصل والفرع ، الحسن الخط والحظ ، السعيد الجد ، السديد الجد ، له تصانيف كثيرة في الفنون والعيون ، واعظ قد رزق قبول الخلق وفاضل أوتي سعة في الرزق ، مقلي الكتابة [3] ، صابي الإصابة [4] ،
[1] في الأنساب : الحسيني ، والصحيح ما كتبناه [2] الأنساب : 4 / 426 [3] اي كتابته ككتابة ابن مقلة [4] اي اصابته كإصابة الصابي