دعاءه [1] ، ما لم يدع بإثم ، أو قطيعة رحم ، أو هلاك قوم [2] . / - عن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن عبد الصمد ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن الربيع ، عن عبد الله بن معاوية ، عن عبد الله بن ملك ، عن ثوبان قال : كنا [ محدقين ظ ] [3] بالنبي [ صلى الله عليه وآله ] في مقبرة فوقف ، ثم مر ثم وقف ، ثم مر . فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما وقوفك بين هؤلاء القبور ؟ فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله بكاء شديدا وبكينا [4] ، فلما فرغ قال : يا ثوبان ! هؤلاء يعذبون في قبورهم ، سمعت أنينهم فرحمتهم ودعوت الله أن يخفف عنهم ، ففعل ، فلو صاموا هؤلاء [ أيام رجب وقاموا فيها ، ما عذبوا في قبورهم . فقلت : يا رسول الله ] [5] صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر ؟ قال : نعم يا ثوبان والذي بعثني بالحق نبيا ما من مسلم ولا مسلمة يصوم يوما من رجب ، وقام ليلة [6] يريد بذلك وجه الله تعالى ، إلا كتب الله له عبادة ألف سنة ، صيام نهارها وقيام ليلها ، وكأنما حج ألف حجة واعتمر ألف عمرة من مال حلال ، وكأنما غزا ألف غزوة وأعتق ألف رقبة من ولد إسماعيل ، وكأنما تصدق بألف دينار ، وكأنما اشترى أسارى أمتي فأعتقهم لوجه الله ، وكأنما أشبع ألف جائع ،
[1] . أثبتناه من المستدرك وفي بحار الأنوار : دعاه . [2] . بحار الأنوار : 97 / 48 / 36 ، مستدرك الوسائل : 6 / 290 / 6858 كلاهما عن النوادر . [3] . ما بين المعقوفتين ليس في طبعة بحار الأنوار الحجرية ، واستظهره المحقق . [4] . في المستدرك ( المجلد 6 و 7 ) : وبكيت . [5] . ما بين المعقوفين أضافه مصحح بحار الأنوار ، طبقا لما استظهره في هامش المستدرك في الطبعة الحجرية : 1 / 595 ، والأصل خال عنه ، كما في طبعة بحار الأنوار الحجرية : 20 / 113 . [6] . في المستدرك ( المجلد 7 ) : ليله .