responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 59


وقد علم الناس ما كان بين الزهراء سيدة نساء العالمين ، وبين أبي بكر ، إذ أرسلت إليه تسأله ميراثها من رسول الله [ ص ] فقال أبو بكر : إن رسول الله قال : " لا نورث ما تركناه صدقة " [1] " قالت عائشة " : فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منه شيئا ، واستأثر لبيت المال بكل ما تركه النبي صلى الله عليه وآله من بلغة العيش لا يبقي ولا يذر شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا - بوصية منها [2] ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها . الحديث [89] .



[1] هذا الحديث ردته الزهراء والأئمة من بنيها ، وهو - بألفاظه هذه الثابتة في باب غزوة خيبر من صحيح البخاري - لا يصلح لأن يكون حجة عليها . إلا أن يكون لفظه صدقة مرفوعا على الإخبار به عن ( ما ) الموصولة في قوله ما تركنا ، ولا سبيل إلى إثبات ذلك إذ لعل ( ما ) هذه في محل النصب على المفعولية لتركنا وتكون صدقة حالا من ( ما ) ، فيكون المعنى أن ما نتركه في أيدينا من الصدقات لا حق لوارثنا فيه ( منه قدس ) .
[2] كما اعترف به شارحا البخاري ، القسطلاني في إرشاده ، والأنصاري في تحفته ، فراجع ص 157 من المجلد الثامن من كل من الشرحين إذ ينتهيان فيهما إلى هذا الحديث ( منه قدس ) .
[89] أخرجه أصحاب الصحاح بأسانيدهم إلى عائشة فراجع منها ص 37 والتي بعدها من الجزء الثالث من صحيح البخاري أثناء غزوة خيبر ، وص 72 من الجزء الثاني من صحيح مسلم في باب قول النبي : لا نورث ما تركنا فهو صدقة من كتاب الجهاد والسير ، وص 6 من الجزء الأول من مسند أحمد ( منه قدس ) . وجد فاطمة على أبي بكر : تقدمت مصادر الحديث تحت رقم - 71 - وأيضا يوجد حديث مطالبتها بإرثها في صحيح الترمذي ك السير ب - 44 - ج 4 / 157 ح 1608 و 1609 ، مسند أحمد ج 1 / 6 و 9 و ج 2 / 353 ، سنن النسائي ك الفئ ب - 1 - ج 7 / 120 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 / 127 ، فدك للقزويني ص 87 ، وفاء الوفاء ج 2 / 995 ، فتوح البلدان للبلاذري ص 44 .

59

نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست