responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 589


ماء ؟ ثم خطبهم عن الله عز وجل في ذلك المكان الذي منه يتفرقون ، ليبلغ الشاهد منهم الغائب ، وما المقتضي لنعي نفسه إليهم في مستهل خطابه ؟ إذ قال :
يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني مسؤول ، وإنكم مسؤولون ، وأي أمر يسأل النبي صلى الله عليه وآله عن تبليغه ؟ وتسأل الأمة عن طاعتها فيه ؟ ولماذا سألهم فقال ؟ ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وإن محمدا عبده ورسوله ، وإن جنته حق وأن ناره حق ، وإن الموت حق ، وإن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك . ولماذا أخذ حينئذ على سبيل الفور بيد علي فرفعها إليه حتى بان بياض إبطيهما ؟ فقال " يا أيها الناس إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين " ، ولماذا فسر كلمته - وأنا مولى المؤمنين - بقوله وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟ ولماذا قال بعد هذا التفسير " فمن كنت مولاه ، فهذا مولاه ، أو من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ؟ " ولم خصه بهذه الدعوات التي لا يليق لها إلا أئمة الحق ، وخلفاء الصدق ؟ ولماذا أشهدهم من قبل فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ فقالوا : بلى . فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، أو من كنت وليه ، فعلي وليه ، ولماذا قرن العترة بالكتاب ، وجعلها قدوة لأولي الألباب إلى يوم الحساب ؟ وبم كانت لديه عدل القرآن ؟ ولم أخبر أنهما لا يفترقان ؟ وفيم بشر بهدي من تمسك بهما ، وأنذر بضلال من تخلف عنهما ؟ وعلى م هذا الاهتمام العظيم من النبي الحكيم [1] ؟ وما المهمة التي



[1] سبحان الله وبحمده ، ما أعجب نتيجة هذا الاهتمام العظيم ، بينا يبوئ النبي عليا والأئمة من عترته منزلة القرآن ، ويجعلهم عدله في الميزان فيحق لهم الأمر والنهي والقول الفصل ، والحكم العدل ، وتكون الناس تبعا لهم ؟ فإذا هم من سوقة تيم وعدي وآل أبي العاص وأضرابهم ، وليس لهم من أمر الأمة شئ ! ! لا يعرج عليهم في فروع من الدين ، ولا في أصول منه ، ولا في آية أو في رواية ! ! والمرجع في كل ذلك سواهم وليتهم مع ذلك لم يكونوا بين ضحايا وسبايا ، ولم يوقفوهم على درج الجامع في دمشق والمسلمون بمنظر وبمسمع لا منكر منهم ولا متفجع ( منه قدس ) .

589

نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست