responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 588


قال فيما راجعنا به مما يتعلق بهذا الحديث : إن حمل الصحابة على الصحة يستوجب تأويل هذا الحديث - حديث الغدير - متواترا كان أو غير متواتر ، ولذا قال أهل السنة لفظ المولى يستعمل في معاني متعددة ، ورد بها في القرآن العظيم ، فتارة يكون بمعنى الأولى ، كقوله تعالى مخاطبا للكفار ( مأواكم النار هي مولاكم ) أي أولى بكم ، وتارة بمعنى الناصر كقوله عز اسمه :
( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) وبمعنى الوارث كقوله سبحانه : ( ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون ) أي ورثة ، وبمعنى العصبة نحو قوله عز وجل : ( وإني خفت الموالي من ورائي ) وبمعنى الصديق : ( يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ) وكذلك لفظ الولي يجئ بمعنى الأولى بالتصرف ، كقولنا : فلان ولي القاصر ، وبمعنى الناصر والمحبوب . قالوا : فلعل معنى الحديث ، من كنت ناصره ، أو صديقه ، أو حبيبه ، فإن عليا كذلك وهذا المعنى يوافق كرامة السلف الصالح ، وإمامة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم أجمعين .
فقلت له في الجواب : أنا أعلم بأن قلوبكم لا تطمئن بما نقلتموه ونفوسكم لا تركن إليه ، وإنكم تقدرون رسول الله صلى الله عليه وآله في حكمته البالغة ، وعصمته الواجبة ، ونبوته الخاتمة ، وأنه سيد الحكماء ، وخاتم الأنبياء ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ) فلو سألكم فلاسفة الأغيار عما كان منه يوم غدير خم ، فقال : لماذا منع تلك الألوف المؤلفة يومئذ عن المسير ؟ وعلى م حبسهم في تلك الرمضاء بهجير ؟ وفيم اهتم بإرجاع من تقدم منهم وإلحاق من تأخر ؟ ولم أنزلهم جميعا في ذلك العراء على غير كلاء ولا

588

نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست