responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 33


يعملوا بها في تلك السرية .
وطعن قوم منهم في تأمير أسامة ، كما طعنوا من قبل في تأمير أبيه ، وقالوا في ذلك ، فأكثروا مع ما شاهدوه من عهد النبي له بالإمارة ، وقوله صلى الله عليه وآله له يومئذ : فقد وليتك هذا الجيش ، ورأوه يعقد له لواء الإمارة : - وهو محموم - بيده الشريفة ، فلم يمنعهم ذلك من الطعن في تأميره ، حتى غضب صلى عليه وآله وسلم من طعنهم غضبا شديدا ، فخرج - بأبي وأمي - معصب الرأس [1] مدثرا بقطيفته محموما ألما ، وكان ذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول ، قبل وفاته - بأبي وأمي - بيومين ( فيما يرويه الجمور ) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال - فيما أجمع أهل الأخبار على نقله ، واتفق الخاصة والعامة من أولي العلم على صدوره منه صلى الله عليه وآله :
" أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله إن كان لخليقا بالإمارة ، وأن ابنه من بعده لخليق بها [49] " وحضهم على المبادرة إلى السير فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجرف وهو يحضهم على التعجيل ، ثم ثقل - بأبي وأمي - في مرضه ، فجعل يقول : " جهزوا جيش أسامة ،



[1] كل من ذكر هذه السرية من المحدثين وأهل السير والأخبار نقل طعنهم في تأمير أسامة ، وأنه صلى الله عليه وآله غضب غضبا شديدا فخرج على الكيفية التي ذكرناها فخطب الخطبة التي أوردناها ، فراجع سرية أسامة من طبقات ابن سعد ، وسيرتي الحلبي والدحلاني وغيرهما من المؤلفات في هذا الموضوع ( منه قدس ) .
[49] راجع المغازي للواقدي ج 3 / 1119 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 / 190 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 / 53 ط 1 و ج 1 / 159 ط مصر بتحقيق أبو الفضل السيرة الحلبية ج 3 / 207 و ج 3 / 234 ط آخر ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش الحلبية ج 2 / 339 ، عبد الله بن سبأ ج 1 / 70 ، كنز العمال ج 10 / 572 - 573 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 4 / 182 .

33

نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست