نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 3
مثلهم في هذه الأمة كباب حطة في بني إسرائيل ، وكسفينة نوح في قومه [4] ، فليس لأحد - وإن عظم شأنه - أن يتبع غير سبيلهم ، ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ) [5] وليس لأحد أن يحمل من المأثور عن الله تعالى آية أو عن رسوله سنة إلا على ظاهرهما المتبادر منهما إلى الأذهان ، وليس له أن يحيد عن الظاهر المتبادر فضلا عن المنصوص عليه بصراحة ، إلا بسلطان مبين ، فإن كان هناك سلطان يخرج به الظاهر عن ظاهره عمل بمقتضاه ، وإلا فقد ضل وابتدع . هذا ما عليه الأمة المسلمة - أمة محمد صلى الله عليه وآله - بجميع مذاهبها ، فإن من دينهم التعبد بظواهر الكتاب والسنة ، فضلا عن نصوصها الصريحة . جروا في الأخذ بهما ، والعمل على مقتضاهما مجرى أهل العرف من أهل اللغات كلها ، فإن أهل اللغات بأسرهم إنما يحملون ألفاظهم المطلقة على ما يسبق منها إلى أذهانهم من المعاني ، لا يتأولون منها - عند انطلاقها - شيئا ، ولا يحملونها على ما تقتضيه أغراضهم ومصالحهم ، شخصية كانت أم عامة . نعم رأيت - بكل أسف - بعض ساسة السلف وكبرائهم يؤثرون اجتهادهم في ابتغاء المصالح على التعبد بظواهر الكتاب والسنة ونصوصهما
[4] مشيرا إلى حديث السفينة الآتي تحت رقم ( 17 ) فراجع . [5] أخرج ابن مردويه في تفسير الآية : أن المراد بمشاققة الرسول هنا إنما هي المشاققة في شأن علي وأن الهدى في قوله بعد ما تبين له الهدى إنما هو شأنه عليه السلام وأخرج العياشي في تفسيره نحوه ، والصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة ، في أن سبيل المؤمنين إنما هو سبيلهم عليهم السلام ( منه قدس ) . تفسير علي بن إبراهيم القمي ج 1 ص 152 ط النجف ، البرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 415 ط طهران .
3
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 3