نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 19
فاحتدم الجدال بين المهاجرين والأنصار ، واشتدت الخصومة حتى ارتفعت أصواتهم بها وكادت الفتنة أن تقع ، فقام أبو بكر بكلام أثنى فيه على الأنصار ، واعترف لهم بالجميل خاطبا ودهم بلين ورقة ، واحتج عليهم : بأن المهاجرين شجرة رسول الله وبيضته التي تفقأت عنه ، ورشحهم للوزارة إذا تمت للمهاجرين الإمارة ، ثم أخذ بضبعي عمر وأبي عبيدة فأمر المجتمعين بمبايعة أيهما شاؤوا ، وما أن فعل ذلك حتى تسابق إلى بيعته عمر وبشير ، وما أن بايعاه حتى تبارى إلى بيعته أسيد بن الحضير ، وعويم بن ساعدة ، ومعن بن عدي ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم مولي أبي حذيفة ، وخالد بن الوليد [24] واشتد هؤلاء على حمل الناس على البيعة بكل طريق ، وكان أشدهم في ذلك عمر ، ثم أسيد وخالد وقنفذ [1] بن عمير بن جدعان التميمي [25] وما بويع أبو بكر حتى أقبلت به الفئة التي بايعته تزفه إلى مسجد
[24] ولأجل المزيد من المصادر راجع : كتاب عبد الله بن سبأ للعسكري ج 1 / 82 - 132 . [1] كان هؤلاء مع الجماعة الذين دخلوا بيت فاطمة عليها السلام وحسبك ما هو منقول عنهم في ص 19 من المجلد الثاني من شرح النهج الحميدي . وروى أحمد بن عبد العزيز الجوهري - كما في ص 130 من المجلد الأول من شرح النهج - قال : لما بويع أبو بكر كان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى علي وهو في بيت فاطمة فخرج عمر حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ما من أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك ، ومنك بعد أبيك وأيم الله ما هذا بما نعى أن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم . ( الحديث ) ( منه قدس ) . [25] استعمال القوة والاكراه في البيعة لأبي بكر : راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 / 219 و ج 6 / 9 و 11 و 19 و 40 و 47 و 48 و 49 ط مصر بتحقيق أبو الفضل و ج 1 / 74 و ج 2 / 4 - 19 ط 1 بمصر .
19
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 19